الفرق بين القرآن الكريم والحديث النبوي

اقرأ في هذا المقال


القرآن الكريم: هو كلام الله عز وجل المُوحى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ العربي المُتعبَّد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر المُعجز بلفظه ومعناه.

تعريف الحديث

1- الحديث لغةً: ضد القديم.

2- اصطلاحاً: هو ما أضيف إلى النَّبي صلَّى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعل أو تقرير.

أمثلة على الحديث

أمَّا القول فمثاله [عن عمر بن الخطاب:] سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِامْرِئٍ ما نَوى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ. صحيح البخاري ٦٦٨٩.

وأمَّا الفعل: مثل تعليمه عليه الصلاة والسلام الصلاة والحج لأصحابه الكرام مثال : [عن مالك بن الحويرث:] (صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي فإذا حضرَتِ الصَّلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكُم) . البدر المنير ٣/٣٠٧ 

وأمَّا الوصف: فكما روي أنَّ النبي كان صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ – مُتَواصِلَ الأحزانِ، دائِمَ الفِكرَةِ، لَيسَت لَه راحَةٌ، لا يَتَكَلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمتِ يَفتَتِحُ الكَلامَ وَيَختِمُه بِأشداقِهِ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصلٌ لا فُصولٌ وَلا تَقصيرٌ، دَمِثٌ لَيسَ بِالجافي وَلا المُهينِ، يُعَظِّمُ النِّعمَةَ وَإن دَقَّت لا يَذُمُّ مِنها شَيءٌ، لا يَذُمُّ ذَواقًا وَلا يَمدَحُه، وَلا تُغضِبُه الدُّنيا وَلا ما كانَ لَها، فَإذا نوزِعَ الحَقَّ لَم يَعرِفه أحَدٌ، وَلَم يَقُم لِغَضَبِهِ شَيءٌ حَتَّى يَنتَصِرَ لَه، لا يَغضَبُ لِنَفسِهِ، وَلا يَنتَصِرُ لَها، إذا أشارَ أشارَ بِكَفِّهِ كُلِّها، وَإذا تَعَجَّبَ قَلَبَها، وَإذا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِها فَيَضرِبُ بِباطِنِ راحَةِ اليُمنَى باطِنَ إبهامِهِ اليُسرَى، وَإذا غَضِبَ أعرَضَ وَأشاحَ، وَإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرفَه، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، وَيَفتَرُّ عَن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ . الهيثمي (٨٠٧ هـ)، مجمع الزوائد ٨/٢٧٦

والتقرير: هو أن يفعلَ أحد الصَّحابة شيئاً بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ويقرُّه النبي عليه كـأكل الضبِّ ونحوه.

الفرق بين الحديث والقرآن

  • القرآن الكريم لا يُضاف إلّا إلى الله تعالى، أمّا الحديث النبوي يُضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم مباشرة.
  • القرآن الكريم : فالقرآن كلُّه متواتر فهو قطعي الثُبوت، أمّا الحديث النبوي فمنها المتواتر ومنها الآحاد ومنها الحسن والضعيف.
  • القرآن الكريم لا تصحُّ الصلاة إلَّا به، وهي لا تصحُّ بالحديث النبوي بل تبطل لو قرأ به فيها بدون القرآن الكريم.

شارك المقالة: