القراءة الشاذة عند الأصوليين في علوم القرآن

اقرأ في هذا المقال


القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، وكل ما جاء فيه يُستشهد به في وضع قواعد اللغة العربية، ولكن هناك من خالف هذه القواعد وقرأ بها بطريقة مخالفة، فما هي القراءات الشاذة.

معنى القراءات والشذوذ

القراءات لغة: أصل من كلمة قرأ، يقال قرأت الشيء أي جمعته وضمت بعضه إلى بعض وسمي القرآن بذلك.

القراءات اصطلاحاً: هي الوجوه التي سمح النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بها بقراءة القرآن الكريم، وتكون موافقة للهجة العربية.

الشذوذ: هو الخروج عن المألوف، والانفراد عن الناس بما هو معهود لديهم.

القراءات الشاذة

هو ما جاء بقراءة مخالفة لقراءة القرآن الكريم التي نزل عليها ومخالفة للرسم العثماني.

أسباب عدم جواز قراءة القرآن الكريم بالقراءات الشاذة

1- لخروجها عن قراءة عموم المسلمين.

2- مخالفتها للوجه الذي ثبت به القرآن وهي طريقة التواتر.

3- خوفاً من نقلها ممن لا يوثق بنقله وخبره.

شروط قراءة القرآن الكريم الصحيحة

1- أن تكون ذات سند صحيح.

2- أن توافق اللغة العربية حتى ولو بوجه واحد.

3- أن توافق الرسم العثماني.

حكم القراءة الشاذة عند الفقهاء في الصلاة وخارج الصلاة

1- عند المذهب المالكي ذهب إلى عدم الجواز بالقراءة الشاذة وعدم صحة الصلاة.

2- عند المذهب الحنفي اختلف فقهاء هذا المذهب بأنه تجوز في حال قرأ معها قراءة متواترة، وقال آخرون بعدم فساد الصلاة، ومنهم من يرى إذا لم يتغير المعنى فلا بأس.

3- عند المذهب الشافعي ذهب فقهاء هذا المذهب جميعهم بعدم الجواز بالقراءة الشاذة.

4- عند المذهب الحنبلي أختلف فقهاء المذهب في جواز القراءة وعدمها فمنهم من يرى بعدم صحة الصلاة، ومنهم من رأى بصحة الصلاة؛ لأنها توافق قراءة بعض الصحابة كونها توافق لهجاتهم التي كانوا يقرؤون بها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك في القراءة خارج الصلاة فبعض الفقهاء يرى أنه لا بأس بها إن كانت توافق اللغة العربية وإن كانت بها بعض القراءة المتواترة، ومنهم من يرى بعدم جواز القراءة الشاذة.


شارك المقالة: