حديث في أفضل أعمال الحج

اقرأ في هذا المقال


لقدْ فرضَ الله تعالى العباداتِ على المسلمينَ، وجعلَ منها أركاناً للإسلامِ لا يقومُ الإسلامُ إلّا بها، وقدْ كانَ الحجُّ منَ الأركانِ في الإسلامِ التّي فرضها الله تعالى على المسلمينَ منِ استطاعَ إليها سبيلاً، والسّبيلُ هوَ المقدرةُ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلامُ أنّ في الحجّ منْ أفضلِ الاعمالِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ التّرمذيُّ يرحمهُ اللهُ في الجامع الصّحيح: ((حدّثنا محمّدُ بنُ رافعٍ، قال: حدّثنا ابنُ أبي فُديكٍ ح وحدّثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ، قال: أخبرنا ابنُ أبي فُديكٍ، عنِ الضّحاكِ بنِ عثمانَ، عنْ محمدِ ينِ المنكدرِ، عنْ عبدِ الرّحمنِ بنِ يربوعٍ، عنْ أبي بكرٍ الصّدّيقِ، أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ سئلَ: أيُّ الحجِّ أفضلُ؟ قال: “العجُّ والثّجُّ” )). حكمُ الحديثِ صحيحٌ ورقمهُ: (827).

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى التّرمذيُّ في الجامع الصّحيح في أبوابِ الحجّ عن رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ، والحديثُ جاءَ منْ طريق الصّحابيِّ الجليلِ أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ اللهِ بنِ عثمانَ بنِ أبي قحافةَ القرشيُّ (50ق.هـ ـ 13هـ)، وهوَ منْ رواة الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّة رجالِ سندِ الحديث:

  • محمّد بن رافع: وهوَ أبو عبدِ الله، محمّدُ بن رافعِ بنِ سابورَ القشيريّ (170ـ245هـ)، وهوَ منْ ثقات الحديثِ منْ تبع أتباع التّابعينَ.
  • ابن أبي فديكٍ: وهوَ أبو إسماعيلَ، محمّدُ بنُ إسماعيلَ الديليُّ (ت: 200هـ)، وهوَ ثقةٌ في الحديثِ منْ تبعِ الأتباع.
  • إسحاقُ بنُ منصورٍ: وهوَ أبو يعقوبَ، إسحاقُ بنُ منصورٍ التّميميّ الكوسجُ (ت: 251هـ)، وهوَ رتوٍ ثقةٌ منْ تبع الأتباع أيضاً.
  • الضّحاكُ بنُ عثمانَ: وهوَ أبو عثمانَ، الضّحاكُ بنُ عثمانَ بنِ عبدِ الله القرشيُّ (ت: 153هـ)، وهوَ ثقةٌ منْ رواة الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ.
  • عبد الرحمن بن يربوع: وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنِ سعيدٍ القرشيّ (ت: 109هـ)، وهوَ ثقةٌ في الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى أفضل الأعمالِ الّتي يقومُ بها المسلم أثناءَ تأديته لفريضة الحجّ الّتي هي منْ أركانَ الإسلامِ، وأوجبها الله تعالى مقرونةً بالاستطاعة، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى الله علبيه وسلّمَ أنّ أفضلَ ما يقومُ به المسلمُ أثناء الحجّ هي العجُّ والثجّ، أمّا العجُ فالمقصودُ به علو الصّوت للحاجّ أثناء تلبيته بلبّيكَ اللهمَّ لبّيكَ، وأمّا الثّجّ فهوَ ما يقومُ به الحاجّ منّ النّحر والذّبحِ وإراقة الدّماء تقرّباً لله تعالى، والله تعالى أعلم.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • فضلُ التلبية وعلو الصّوت فيها أثناء مناسك الحجّ.
  • فضلُ النحر والهدي للحاجّ.

شارك المقالة: