حديث في استحباب إطالة الغرة في الوضوء

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ عليه الصّلاة والسّلام حريصاً على تعليمِ أصحابه العبادات، ويبيّنُ ما جاءَ مجملاً في القرآنِ الكريمِ، ومنْ تلكَ العبادات الوضوءِ للصّلاةِ، كما بينَ عليه السّلام آدابها، ومن تلكَ الآدابُ إطالة الغرّة في الوضوءِ والتّحجيل، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج في الصّحيحِ: ((وحدّثني هارونُ بنُ سعيدٍ الأيليُّ، حدّثني ابنُ وهبٍ، أخبرني عمرو بنُ الحارثِ، عنْ سعيدِ بنِ أبي هلالٍ، عنْ نُعيمِ بنِ عبدِ الله، أنّه رأى أبا هريرةَ يتوضأ، فغسلَ وجهه ويديه حتّى كاد يبلغُ المنكبين، ثمّ غسلَ رجليه حتّى رفعَ إلى السّاقينِ، ثمّ قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّمَ يقولُ: “إنّ أمّتي يأتونَ يومَ القيامة غرّاً محجّلينَ، منْ أثرِ الوضوء، فمنِ استطاعَ منْكم أنْ يطيلَ غرّتهُ فليفعل”)). رقمُ الحديث: 35/246.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتاب الطّهارةِ، بابُ: (استحبابِ إطالة الغرّة والتّحجيلِ في الوضوء)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ  أبي هريرةَ رضي الله عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، وهوَ منْ أكثرِ الصّحابة روايةً للحديثِ النّبويِّ، أمّا رجالُ السّندِ البقيّة:

  • هارونُ بنُ سعيدٍ: وهوَ أبو جعفرٍ، هارونُ بنُ سعيدِ بنِ الهيثمِ الأيليُّ (170ـ253هـ)، وهوَ منْ رواة الحديثِ الثّقات منْ تبع الأتباع.
  • عمرو بن الحارثِ: وهوَ عمرو بنُ الحارثِ بنِ يعقوبَ الأنصاريّ (92ـ148هـ)، وهَ راوٍ ثقةٌ منْ أتباع التّابعينّ.
  • سعيدُ بنُ أبي هلالٍ: وهوَ أبو العلاءِ، سعيدُ بنُ أبي هلالٍ اللّيثيُّ (70ـ133هـ)، وهوَ منْ ثقات المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى أدبٍ منْ آداب الوضوءِ وهوَ إطالة الغرّة والتّحجيلِ في الوضوءِ، والمقصودُ بإطالة الغرّة والتّحجيل هوَ زيادةِ الوضوءِ في الجبهةِ والأرجل، وقدْ كانَ عليه الصّلاة والسّلام يزيدُ وضوءه في هذه الأماكنِ، ويذكرُ أنّها منْ صفات الأمّة الإسلاميّة الّتي تأني يومَ القيامةِ غرّاً محجّلينِ يعتليهمُ النّورُ والوقارُ في الوجهِ والأرجلِ منْ أثرِ الوضوءِ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • استحبابُ إطالة الغرّة والتّحجيل في الوضوء.
  • الغرّة والتّحجيلُ هي أماكن زيادة الوضوءِ في الجبهة والرّجلينِ.

شارك المقالة: