حديث في تلقين الميت

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم يعلّمُ أصحابهُ الآداب والأحكامَ للجنائزِ، وما يكونُ عندَ الموتِ منَ الأحكامِ للمسلمِ ومنها التّلقينُ، وهوَ أنْ يذكّر المسلمونَ منْ بدتْ عليه علامات الموتِ بالتّوحيدِ والشّهادتينِ وذكر الله، وسنعرضُ حديثاً في التّلقينِ للميّت.

الحديث

أوردَ الإمامُ التّرمذيُّ يرحمهُ اللهُ في السنن: ((حدّثنا أبو سلمةَ يحيى بنُ خلفٍ البصريُّ، قال: حدّثنا بشر بنُ المفضّلِ، عنْ عمارةَ بنِ غزّيّةَ، عنْ يحيى بنِ عمارةَ، عنْ أبي سعيدٍ، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “لقّنوا موتاكمْ لا أله إلّا الله”)). حكم الحديثِ صحيحٌ ورقمهٌ: (976).

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى التّرمذيّ في السّنن، في أبواب الجنائزِ عنْ رسول الله صلّى الله عليه وسلّمَ، بابُ: (تلقينُ المريضِ عندَ الموتِ والدّعاء له عنده)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ سعدُ بنُ مالكِ بنِ سنانٍ الخدريُّ الأنصاريُ، وهوَ منَ المكثرينَ في الحديثِ وروايته منَ الصّحابةِ، أمّا رجالُ السّندِ البقيّة:

  • أبو سلمةَ: وهوَ يحيى بنُ خلفٍ الباهليُّ البصريُّ (ت: 242هـ)، وهوَ ثقةٌ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ في الحديث.

دلالة الحديث

يشير الحديثُ إلى حكمٍ منْ أحكامِ الجنازةٍ وهوَ التّلقينُ، وقدْ دعا النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ إلى تلقينِ الميّتِ بلا إله إلا الله، وذلكَ لأنّم ن كانَ آخرُ كلامة لا إله إلّا الله دخل الجنّةَ، والمقصودُ منَ التّلقينِ هوَ تذكيرُ منْ بدا عليه علامات الموتِ بالشّهادتينِ وذكرِ الله عزّ وجلّ، ويكونُ ذلكَ قبلَ خروجِ روحه، أمّا التّلقينُ للمدفونِ المتوفّى فلمْ يثبتْ فيه شيءٌ، والحكمةُ منَ التلقينِ هوَ تذكيرُ الميّت بالله والآخرةِ كي لا ينشغلَ بالدّنيا، ولا يكونُ بالتّكرارِ في ذلكَ بلْ يكونُ بالتّدرّجِ في تذكيره فكلّما انشغلَ بغير الذكر يلقّنُ، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • ندبُ تلقينِ الميّت بالشّهادةِ وذكر الله.
  • المسلمُ دائمَ الذّكر لله عزّ وجلّ كيْ يثبتَ على ذلكَ عندَ الموتِ.

شارك المقالة: