حديث في حد الرجم للزاني المحصن

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لكبيرةِ الزّنا في الإسلامِ العقوبةَ الكبيرةِ لعظمها، وتأثيرها في المجتمعِ الإسلاميِّ، وذلكَ ممّا بترتّبُ عليها منِ اختلاطٍ بالأنسابِ واعتداءِ على أعراضِ النّاسِ وظلمٍ للنّفس وللنّاسِ الّذينَ يتضرّرونَ بذلكَ، وقدْ ثبتُ حدُّ الزّاني في القرآنِ والسّنّةِ، وسنعرضُ حديثاً في حدّ الزّاني المحصن.

الحديث

أوردَ الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ مقاتلٍ، أخبرنا عبدُ اللهِ، أخبرنا يونسُ، عنِ ابنِ شهابٍ، قال: حدّثني أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرّحمنِ، عنْ جابرِ بنِ عبدِ الله الأنصاريِّ، أنّ رجلاً منْ أسلمْ أتى رسولَ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، فحدّثهُ أنّهُ قدْ زنى، فشهدَ على نفسه أربعَ شهاداتٍ، فأمرَ به رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم فرُجمْ، وكانَ قدْ أحْصنَ)). رقمُ الحديث: 6814.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيح في كتابِ: (المحاربينَ منْ أهلِ الكفرِ والرّدّةِ)، باب: (رجمِ المحصنِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريِّ رضي الله عنه، وهوَ من المكثرينَ في رواية الحديث منَ الصّحابةِ رضوانُ الله عليهم، أمّا رجالُ السّندِ البقيّةُ:

  • محمّدُ بنُ مقاتلٍ: وهوَ أبو الحسنِ رخٌ، محمّدُ بنُ مقاتلٍ المروزيُّ الكِسائيُّ (ت: 226هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ الثّقات في رواية الحديث.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى حدٍّ منْ حدودِ الإسلامِ وهو حدُّ الزّاني المحصنِ والّذي سبقَ له الزّواجُ، وقدْ وردَ في الحديثِ المذكورِ أنَّ رجلاً منْ بني أسلمَ جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ معترفاً بجريمة الزّنى، وقدْ وردَ أنَّ اسمهُ ماعزُ بنُ مالكٍ، وقدْ أقرَّ بذلكَ للنّبيِّ بالشّهادةِ على نفسه أربعاً، فأوقعَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ عليه حدَّ الرّجمِ حتّى الموتِ، وفي هذا الحديثِ دلالةُ على عظمِ جريمةِ البزّنى للمحصنِ، ووجوبِ ثبوتها بالإقرارِ بالشّهادةِ وهوَ ما فعله الرّجلُ بالشّهادةِ على نفسه أربعاً.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • تنظيمُ الإسلامِ للمجتمع بإقامة الحدودِ.
  • حدُّ الزّاني المحصنِ هوَ الرّجمُ حتّى الموتِ.

شارك المقالة: