حديث في صلاة الليل

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منَ العباداتِ ما كانَ واجباً عليهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وسنَّةً لأمّتهِ عليهِ الصَّلاةُ والسّلامِ، ومنها نافلةُ قيامِ اللّيلِ، فقدْ كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ لا يدعْها إلَّا لمرضٍ أو عذرٍ، وكانّ يقومُ في اللّيلِ حتَّى تتفطَّرَ قدماهُ الشَّريفتانِ، فكيفَ كانَ يصلِّي في قيامِ الليلِ، فدعونَا نستعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرْحمهُ اللهُ في الصّحيحِ في بابِ التَّهجُّدِ باللّيلِ: (( حدَّثَنا إسحاقُ، قال: حدَّثَنا عُبيدُ اللهِ، قال: أخبرنا إسرائيلُ، عنْ أبي حُصينٍ، عنْ يحيى بنُ وثَّابٍ، عنْ مسروقٍ، قال: سألتُ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها عنْ صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ باللّيلِ، فقالتْ: سبعٌ وتسعٌ، وإحدى عشرةَ، سوى ركعتي الفجرِ)). رقمُ الحديث:1139.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرْويهِ الإمام محمَّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصَّحيحِ في باب التَّهجُّدِ باللّيلِ؛ بابُ كيفَ كانَ صلاةُ النَّبيِّ، والحديثُ منْ طريقِ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها، وهيّ عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ الصِّديقِ، وهيَ منَ المكثراتِ في روايةِ الحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أمَّا بقيَّةُ رجال الحديث:

  • إسحاق: وهوَ أبو يعقوبَ، إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ مخلدٍ الحنظليُّ التَّميميُّ (161ـ237هـ)، وهو منْ رواةِ الحديثِ منْ تبعِ أتْباعِ التَّابعينَ.
  • عبيدُ اللهِ: وهوَ أبو محمَّدٍ، عبيدُ اللهِ بنُ موسى العبسيُّ الكوفيُّ (1238ـ213هـ)، وهوَ منَ الثِّقاتِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ.
  • إسرائيلُ: وهوَ أبو يوسفَ، إسرائيلُ بنُ يونسَ بنِ أبي إسحاقَ الهمدانيّ (100ـ160هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ.
  • أبي حصينٍ: وهوَ أبو حَصينٍ، عثمانُ بنُ عاصمٍ الأسديُّ الكوفيُّ (ت:127هـ)، وهوَ منْ أتباعِ التَّابعينَ في روايةِ الحديث.
  • يحيى بنُ وثَّابٍ: وهوَ يحيى بنُ وثَّابٍ الأسديٌُّ (ت:103هـ)، وهوَ منَ التَّابعينَ في رواية الحديث.
  • مسروقٍ: وهوَ أبو عائشةَ، مسروقُ بنُ الأجدعِ الهمدانيُّ (ت:62هـ)، وهوَ منَ التَّابعينَ المكثرينَ الحديثِ عنْ عائشةَ والصَّحابةِ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى كيفيَّةِ صلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في اللّيلِ، فيما ترويهِ أمُّ المؤمنينَ عائشةَ رضي اللهُ عنها عنْ عبد ما كانَ يصلِّي في الليلِ، وهي سبعُ أو تسعٌ أو إحدى عشرَ، حيثُ كانَ يُصلِّي مثنى مثنى، ويختمها يصلاةِ الوترِ الفرديَّةِ قبلَ طلوعِ الفجرِ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • مواظبة رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على قيامِ اللّيلِ.
  • سنَّةُ القيامِ صلاةُ سبعٍ أو تسعٍ أو إحدى عشرَ ركعةً بما فيها صلاةُ الوترِ.

شارك المقالة: