حديث في قصر الصلاة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ فرضَ الإسلامُ العباداتِ على المسلمِ لتكونَ صلةً بين العبدِ وربّه، ولمْ يأتي بشيءٍ منها ما هو فوقَ طاقته، ولقدْ رخصَ الإسلامُ منَ الرّخصِ في العباداتِ للتّسهيلِ على العبادِ في ظروفٍ معيّنةٍ، ومنْ تلكَ الرّخص القصرُ في الصّلاة، وسنعرضُ حديثاً في مشروعيّة التقصيرِ في الصّلاة.

الحديث

أوردَ الإمامُ التّرمذيُّ يرحمهُ الله في الجامع الصّحيحِ: ((حدّثنا قتيبةُ، قال: حدّثنا هُشيمٌ، عنْ منصورِ بنِ زاذانَ، عنِ ابنِ سيرينَ، عنِ ابنِ عبّاسٍ، أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّمَ خرجَ منَ المدينةِ إلى مكّةَ لا يخافُ إلّا الله ربّ العالمينَ، فصلّى ركعتينِ)). حكمُ الحديثِ صحيحٌ ورقمهُ: (547).

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ النّبويُّ المذكورُ أوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى التّرمذيُّ في الجامع الصّحيحِ في أبواب السّفرِ، بابُ التّقصير في السّفر، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ الله عنهما، وهوَ أبو العبّاسِ، عبدُ الله بنُ عبّاسِ بنِ عبدِ المطّلبِ، وهوَ منَ الصّحابة المكثرينَ في رواية الحديثِ، أمّا بقيّةُ رجال الحديث:

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى مشروعية رخصة منْ رخصِ الإسلامِ في الصّلاة، وهي القصرُ للمسافرِ، وقدْ بيّن الحديثُ منْ طريقِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ الله عنهُ منْ فعلِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عندما سافرَ منْ مكّةَ إلى المدينةِ منْ غيرِ خوفٍ فصلّى ركعتينِ وهي للصّلاة الرّباعيةِ، وفي هذا بيانٌ لرخصة القصرِ للمسافرِ، وقدْ بيّن العلماءُ في مسافة السّفر الّذي يرخّصُ للمسلمِ أنْ تكونَ (83)كم فأكثرَ، وأنْ يكونَ السّفرُ مباحاً لعبادةٍ أو تجارةِ أو جهادٍ، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • الرخصُ في الإسلامُ للتّيسيرِ والتخفيف على العباد.
  • رخصة القصر في السّفر لما ثبتَ عن النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام.

شارك المقالة: