حديث في ما أعطي النبي من فضائل

اقرأ في هذا المقال


لقد كانَ للنّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ما أعطاه الله تعالى منْ فضائلَ جعلته خير الأنبياء وخيرَ البشر، وقدْ بيّن عليه الصّلاةُ والسّلام أنّ فضِّل على الأنبياءِ بكثيرِ منَ الفضائلِ، وسنعرضُ حديثاً في ما فضّلَ به عليه الصّلاة والسّلام.

الحديث

أوردَ الإمام مسلمٌ يرحمه الله في الصّحيحِ: ((وحدّثنا يحيى بنُ أيّوبَ، وقتيبةُ بنُ سعيدٍ، وعليُّ بنُ حُجْرٍ، قالوا: حدّثنا إسماعيلُ ـ وهوَ ابنُ جعفرٍ ـ عنِ العلاء، عنْ أبيهِ، عنْ أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “فضّلتُ على الأنبياءِ بستٍ: أعطيتُ جوامعَ الكلمِ، ونصرتُ بالرّعبِ، وأحلّتْ ليَ الغنائمُ، وجعلتْ ليَ الأرضُ طهوراً ومسجداً، وأرسلتُ إلى الخلْقِ كافّةً، وختمَ بيَ النّبيونَ”)). رقمُ الحديث: 5/523.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ المساجدِ ومواضعِ الصّلاةِ، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليل أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، وهوَ منْ أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديثِ عنْ رسولِ اللهِ عليه الصّلاة والسّلام، أمّا باقي رجالِ سندِ الحديثِ فهم:

  • يحيى بنُ أيّوبَ: وهوَ أبو زكريا، يحيى بنُ أيّوبَ البغداديُّ (157ـ234هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الرّواية للحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • عليُّ بنُ حُجْرٍ: وهوَ أبو الحسنِ، عليُّ بنُ حجرِ بنِ إياسٍ البغداديُّ (154ـ244هـ)، وهوَ منَ الثّقات منْ تبعِ الأتباع أيضاً.
  • إسماعيلُ بنُ جعفرٍ: وهوَ أبو إسحاقَ، إسماعيلُ بن جعفرٍ الأنصاريُّ (ت: 180هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.
  • أبو العلاء: وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ يعقوبَ الجهنيُّ، وهوَ منَ التّابعينَ المحدّثينَ الثّقات في روزاية الحديثِ عنِ الصّحابةِ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ إلى فضائلِ النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاة والسّلام أنّه فضّلَ على سائر الأنبياءِ بخصالٍ وفضائلَ ستٍ وهي:

  • جوامع الكلم: ومعنى جوامعُ الكلمِ هو ما أعطيَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منَ القرآنِ والسّنّةِ وما فيها منَ المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة.
  • النصر بالرّعبِ: وقيل في معنى ذلكَ أنّ الله دبَّ في قلوب عدوّه الرّعبِ مسيرة شهر.
  • جعلت الأرضُ طهوراً ومسجداً لهُ: وهوَ ما أفردَ به عليه الصّلاة والسّلام عنْ غيره منَ الأممِ الّتي فرضَ لها مواقعُ معيّنةِ للصلاة.
  • تحليل الغنائم: والغنائمُ ما كانَ منْ متاعٍ يأتي بعدَ الغزواتِ والحروبِ معْ أهلِ الشّركِ.
  • أرسلَ للخلقِ كافةً: وهوَ أنَّ النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام أرسلَ إلى كافةٍ البشرِ برسالة الإسلام وذلكَ ليسَ كغيره منَ الأنبياءِ الّذينَ بُعثوا إلى أقوامٍ مخصوصة.
  • ختم النّبوّات: وذلكَ بأنّ نبوّتهُ خاتمةُ النّبوّاتِ السّماويةَ فلا نبيَّ بعدهُ ولا رسالةَ بعدَ رسالته.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ النَبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ على باقي الأنبياءِ.
  • فضله عليه الصّلاة والسّلام بما أعطيَ منْ فضائلَ مذكورةٍ.

شارك المقالة: