يعتبر الدُعاء تلك الوسيلة والطريقة العظيمة التي بها يستطيع الفرد المسلم أن يتقرب من الله تبارك وتعالى ويطلب منه ما يشاء من الرغبات والحاجات؛ وهذا لأنَّه تبارك وتعالى ثو القادر على تحقيق ما يتمناه القرد ويطلبه ويحتاجه.
ما هو دعاء التعوذ من عذاب القبر
أعدَّ الله للذين لا يؤمنون به ولا يخافونه ويفعلون الفواحش ما ظهر منها وما بطن وللذين يرتكبون المعاصي والذنوب النار الذين يُعذبون فيها، وجعل قبرهم حفرة من حفر النار لا روضة من رياض الجنّة، ويُضيق عليهم القبر كذلك، ويمكن للمسلم أن يبتعد عن العذاب بالقبر وهذا من خلال العمل على أداء العبادات التي فرضها الله تبارك وتعالى على المسلمين، وكذلك الابتعاد تماماً عن ارتكاب الذنوب والخطايا، وأن يدعو الله تبارك وتعالى بأن يُبعده عنها.
يستطيع المسلم أن يتفادى العذاب في القبر وهذا من خلال العديد من الأمور كالعبادات، ومن بينها عبادة الدُعاء، وتوجد العديد من الأدعية الواردة في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية المطهرة، أو تلك الأدعية التي صدرت على ألسنة الصحابة رضوان الله عليهم ، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله لتفادي عذاب القبر والتعوذ منه، ونذكر أهمها في هذا المقال على النحو التالي:
- أن يقول المسلم للتعوذ من عذاب القبر ويدعو الله بدعاء: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب“.
- أن يدعو المسلم الله تبارك وتعالى لبعده عن عذاب القبر وأن يقول: “اللَّهُمَّ ابعدني عن عذاب القبر واجعله لي يا كريم روضة من رياض الجنة، ولا تجعله يا كريم حفرة من حفر النار يا الله“.
- أن يدعو المسلم الله تبارك وتعالى بأن يُبعده عن عذاب النار وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ النَّارِ وفتنةِ النَّارِ وفتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ“.
- أن يقول المسلم داعياً الله عز وجل لبعد المسلم عن عذاب القبر: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال“.
- أن يدعو المسلم الله جلَّ جلاله لكي يبعده عن التغذب القبر: “اللَّهُمَّ إنَّي أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل ،اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة، واعوذ بك من عذاب القبر“.
- أن يقول المسلم في دعاءه لكي ينجيه الله من عذاب القبر: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللَّهُمَّ إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار وعذاب القبر“.
- أن يدعو المسلم للنجاة من عذاب القبر وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا ولآخرة . اللَّهُمَّ متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منيِّ وانصرني على من يظلمُني ، وخذ منه بثأري . اللَّهُمَّ أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ونجني من عذاب القبر يا كريم“.
- كما ومن الممكن للمسلم العبد المؤمن أن يدعو الله عَّ وجل وأن يقول في دعائه: “اللَّهُمَّ ربَّ جبرائيل وميكائيل وربَّ إسرافيل أعوذ بك من حر النار ومن عذاب القبر، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر سمعي ، ومن شر بصري ، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر عملي“.
حيث يستطيع الفرد أن يدعو الله تبارك وتعالى لكي ينجيه من عذاب القبر وهذا من خلال الدُعاء بصيغته وأسلوبه الذي يتبعه، ولا يُشترط على الفرد أن يدعو الله للنجاة من عذاب القبر بدُعاء مشروط وواجب عليه، وإنَّما يكون الدُعاء متضمن على التعوذ من عذاب القبر والنجاة منه.