معنى دعاء اللهم لا تجعل فينا شقيا ولا محروما

اقرأ في هذا المقال


التقرب من الله بالدعاء

من بين العبادات التي يُحب الله جلَّ جلاله من عباده الطيبين أن يؤدوها هي عبادة الدُعاء، والتي من خلالها يتحدث الفرد المسلم مع خالقه جلَّ وعلا، ومنه يطلب عن طريق الدُعاء ما يتمنى ويطلب ويحتاج؛ لأنَّه تبارك وتعالى هو الذي يُحقق للمسلم ما يطلبه منه، وهو القادر على فعل كُل شيء ويقول له كن فيكون.

ما هو دعاء اللهم لا تجعل فينا شقيا ولا محروما

تتوافر الكثير من الأدعية التي يستطيع الفرد المسلم أن يدعو بها الله تبارك وتعالى ومن بين تلك الأدعية هي قول المسلم: “اللَّهُمَّ لا تجعل فينا شقياً ولا محروماً“. أو الدعاء لنفسه: “اللّٰهم لا تجعلني شقياً ولا محروماً”.

في رواية عن ابن عباس رضي الله عنه عن سيد الخلق وأشرفهم سيدنا محمد صلَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أنَّه قال ذات يوم للصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم: “اللَّهُمَّ لا تدع فينا شقياً ولا محروماً“، ثم قال عليه السلام حينها: “أتدرون من الشقي المحروم؟ فقالوا: “مَنْ هو يا رسول الله؟ فقال عليه السلام: تارك الصلاة”.

وفي رواية تقول أنَّ أول الأشخاص الذين تسود وجوههم يوم الحساب هم تاركي الصلاة، كما وإنَّ في جهنم يوجد وادٍ يُقال له: “الملحم“، حيث أنَّ هذا الوادي يحتوي على الكثير من الحيَّات حيث أنَّ كُل حيَّة سمكها كسمك رقبة البعير، وأمَّا عن طولها مسيرة شهر، وهذه الحيَّات تلسع الأشخاص الذين كانوا في الحياة الدُنيا تاركين للصلاة.

وبسبب كل ما ذُكر فإنَّ الشقي المحروم، أي الذي يشقى في الآخرة في جهنم، ومحروم من النعم يوم القيامة، وله ذاك الحساب العسير، ولهذا حثَّنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصحبته الكرام رضوان الله عليهم على ترديد هذا الدُعاء بشكل مستمر وعلى الدوام.

ولهذا ينبغي على الفرد العبد المسلم أن يُردد هذا الدُعاء باستمرار كما حثَّنا عليه السلام، ولِما له من الفضائل الكثيرة التي تعود على المسلم بالخير، حيث أنَّ هذا الدُعاء سبب من أسباب البُعد عن الشقاء والحرمان والبُعد عن عذاب الله تبارك وتعالى، كما وهو بمثابة طلب المسلم من خالقه أن يكون ثابتاً على أداء العبادات المختلفة.

كيف ندعو بدعاء اللّٰهم لا تجعلني شقياً ولا محروماً”

  • يمكننا الدعاء بهذا الدعاء في أي وقت.
  • يُستحب الدعاء به في صلاة الاستخارة.
  • يُستحب الدعاء به في صلاة الوتر.

شارك المقالة: