يقول الفرد المسلم عندما يدخل الكعبة المشرفة الدُعاء الذي يُقرّبه من الله خالقه جلَّ جلاله، الذي أنعم عليه بنعمة الدخول إلى الكعبة المشرفة.
ما هو الدعاء الذي يقوله المسلم داخل الكعبة المشرفة
يقول الفرد العبد المسلم عندما يكون داخل الكعبة وهو يؤدي مناسك الحج الدعاء، ففي رواية عن الصحابي الجليل أُسامة بن زيد رضي الله عنهما جميعاً أنَّ سيد الخلق محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم لمَّا دخل البيت، دعا في نواحيه كُلها.
وفي رواية عن الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأرضاهم جميعاً أنَّه قال: “دخل رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم البيت هو وأُسامة بن زيد، وبلال وعثمان بن طلحة رضي الله عنهم، فأغلقوا عليهم، فلمَّا فتحوا كنت في أول من ولج، فلقيت بلالاً، فسألته: صلَّى فيه رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم؟، قال: نعم، بين العمودين اليمانيين“.
وفي رواية أخرى عن أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهم عن محيط الكعبة قالت: سألت رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم عن الجدر: أمِنَ البيت هو؟ فردَّ عليه الصلاة والسلام عليها وقال لها: “نعم“، فقالت رضي الله عنها: “فما لهم لم يدخلوه في البيت؟” فأجابها عليه السلام وقال لها: “إنَّ قومك قصَّرت بهم النفقة“.
ونستقي مما سبق أنَّه من دعا داخل الحجر “حجر إسماعيل” فقد دعا داخل الكعبة؛ وهذا لأنَّ الحجر من البيت لما ورد في الأحاديث.
ويمكن للفرد المسلم أن يدعو ما يشاء من الأدعية داخل الكعبة المشرفة، ومن فضل الدُعاء داخل الكعبة المشرفة أنَّه من الأدعية التي وعد الله تبارك وتعالى عباده باستجابتها وقبولها بإذنه جلَّ جلاله، لسببين رئيسيين وهما أنَّه دُعاء يدعوه المسلم داخل بيت الله الحرام، والآخر بأنَّه يقع في أرض مكة المكرمة، حيث أنَّ الله تعالى يستجيب بإذنه الدُعاء داخل أرض مكة المكرمة.
حيث يمكن أن يدعو المسلم داخل الكعبة المشرفة لنفسه ولأصدقائه ولأهله بالرزق والبركة والخير ودفع الشرور والمساوئ.
والثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنَّه عندما دخل الكعبة المشرفة قد صلى فيها ودعا، ومن السنة إذا استطاع المسلم أن يدخل الكعبة أن يصلي فيها دون إيذاء أي فرد، أو أن لا يكون سبب لمشقة أحد عند دخولها، وأن يدعو ما تيسر له من الدُعاء.
