دعاء النبي عليه السلام لعبدلله بن العباس

اقرأ في هذا المقال


دعا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم الكثير من الأدعية والتي لها الفضل الكبير، كما وحثَّنا على ترديدها على الدوام، وكان عليه الصلاة والسلام يُحب الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن دلائل حُبه لهم أنَّ كان يدعو لهم إما بالخير أو البركة أو أن يكون دُعاءهم مستجاب، أو بالعلم، والرزق وغيرها، ومن بين هؤلاء الصحابة هو حبر الأمة الصحابي الجليل عبدالله بن العباس رضوان الله عليه.

ما هو دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لحبر الأمر

أنعم الله تبارك وتعالى على الصحابي الجليل عبدالله بن العباس رضوان الله عليه، بأن سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم يدعو له.

يُلقَّب الصحابي عبدالله بن العباس رضي الله عنه وأرضاه بحبر الأمة وتُرجمان القرآن، وذُكِر عنه أنَّه لم يعبد الأصنام قط ولم يسجد لها، حيث لازم سيدنا محمد عليه السلام في كل من بيته إلى جانب مسجده، وكذلك في رَحله وترحاله، ومنذ طفولته تعلَّم على هدي النبي الكريم عليه السلام وعلى سُنته كذلك، وكان راوياً للأحاديث النبوية الشريفة.

وفي رواية عن الصحابي عبدالله بن عباس رضوان الله تعالى عليه قال: “كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف“.

وقد دعا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لترجمان القرآن، حيث روى الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام دعا لابن عباس وقال: “اللَّهُمَّ بارك فيه وانشر منه“.

ودعا كذلك النبي عليه السلام دُعاء آخر لترجمان القرآن وحبر الأمة، حيث قال في دُعائه عليه السلام: “اللَّهُمَّ فقه في الدين وعلِّمه التأويل؛ أي التفسير“.

وبهذا فقد تعلَّم ترجمان القرآن من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنَّ الفرد يبقى عالِماً ما دام يطلب العلم باستمرار، وإن ظنَّ أنَّه عَلِم فقد جهل.


شارك المقالة: