دعاء حفظ البلد

اقرأ في هذا المقال


كل فرد منَّ يُحب وطنه الذي ولد وترعرع فيه، وذلك البلد الذي شهد فيه أيام طفولته، كما ويُمكن للفرد المسلم أن يحرص على حفظ بلده وهذا من خلال أداء البعض من العبادات ومن بينها الدُعاء.

ما هو دعاء حفظ البلد

يعتبر الدُعاء تلك الوسيلة سهلة التطبيق وهذا بغية طلب شيء يرغب الفرد في تحقيقه، وبالنسبة لرغبة الفرد في حفظ بلده ودوام أمانه، فإنَّه يلجأ إلى الله جلَّ وعلا وهذا من أجل حفظ البلد، حيث تتوافر العديد من الأدعية مختلفة مواطن الذكر والتي تتحدث عن حفظ البلد، ومن بين تلك الموطن القرآن الكريموالسنة النبوية المطهرة، أو ما هو مذكور على ألسنة الصالحين والأتقياء أو ألسنة الصحابة.

توجد العديد من الأدعية التي يكون موضوعها الرئيس هو طلب العبد المسلم من الله جلَّ جلاله أن يحفظ له بلده، ونذكر البعض من تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • من الممكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ وعلا بغية أن يحفظ له بلده، وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إني استودعتك وطني وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها.  وإسلامها و بيت الله الحرام ومسجد خير الأنام، فاحفظها ربي من الطغاة وكل من يريد بها سوء. ومن تعدا عليك وعلى رسولك، وأرنا فيهم عجائب قدرتك“.
  • أو قول الفرد طالباً من الله أن يحفظ له بلده: “اللَّهُمَّ احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الأشرار، وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، اللهم احفظ بلادنا من عبث العابثين وكيد الكائدين وعدوان المعتدين، اللَّهُمَّ من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء، فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميراً يا سميع الدعاء“.
  • كما وأنَّه يمكن للفرد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى في دُعاءه أن يحفظ له دولته أو منطقته أو البقعة الجغرافية التي ينتمي إليها وهذا من خلال وقله: “اللَّهُمَّ إنا نستودعك رجال وطني ونساءها وشبابها وأطفالها و أموالها، يا من لا تضيع عنده الودائع. يا ودود يا ودود يا ذي العرش المجيد يا رب، اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا، وولاة أمورنا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا. وهيء له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير“.
  • أن يدعو المسلم لحفظ بلده بدعاء: “اللَّهُمَّ إني أسألك أن تحفظ بلدنا الغالية من كل سوء، وأن تدم علينا نعمة الأمن والأمان، اللَّهُمَّ اجعل هذا البلد أمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللَّهُمَّ أبعد عنا المنافقين وأجعل كيدهم في نحورهم، اللَّهُمَّ أجعل تدبيرهم تدميرهم، اللَّهُمَّ من أراد بهذا الوطن سوء فرد كيده في نحره. اللَّهُمَّ شتت شملهم اللَّهُمَّ فرق جمعهم“.

ونود التنويه إلى أنَّه يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ وعلا بالعديد من الصيغ التي تدور حول مضمون حفظ البلاد وتحقيق هذا الدُعاء، وهذا بأي صيغة كانت وليس بصيغة محددة ومشروطة.

وتتواجد العديد من الآثار التي تعود على الوطن بالخير والبركة عند الدُعاء لحمايته وهذا ن الأعداء وفتنهم، ومن بين تلك الآثار هو أنَّه على كل أم من الواجب عليها أن تعمد إلى تعليم أبناءها وهذا من أجل الدُعاء للوطن، وكذلك أن تقول لهم الفوائد التي يتضمنها الدُعاء هذا والآثار أيضاً.

ويعتبر الدُعاء للوطن بمثابة الحماية لها؛ وهذا لأنَّ المواطنين في الدولة الواحدة أعدادهم كبيرة وبالتالي فإنَّ الله تبارك وتعالى بإذنه يستجب لهم، كما وأنَّ الدُعاء للوطن يعمل على تقوية الحب وهذا في القلوب، كما وأنَّ الدُعاء يعمل أيضاً على زيادة حُبِّنا لوطننا وكذلك يجعله أقرب في قلبونا أجمعين.

ومن المفروض أن يتم تعليم الأطفال وهذا على الدُعاء للوطن وتربيتهم على حُبِّه، حيث أنَّهم عندما يكبرون يُصبحون متمسكون به ويُدافعون عنه أمام العُدوان إن جرى، وعلاوة على هذا كُله فإنَّ الله تبارك وتعالى قال في محكم التنزيل ادعوني استجب لكم، وبالتالي فإنَّ الدُعاء يعمل على رد الشرور ودفع البلاء والأقدار السيئة كما وأنَّه يعمل على جلب المنفعة والخيرات.

وفي هذا الصدد كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة قال عن مكة المكرمة: “ما أطيبك من بلد“، كما وقال عن مكة المكرمة: إنَّها الأحب إلى قلبه، صلَّ الله عليه وآله وسلَّم.


شارك المقالة: