يتوافر في القرآن الكريم البعض من الآيات الكريمة التي تتحدث عن طلب الفرد المسلم الحسنات من الله تبارك وتعالى، حيث أنَّنا في هذا المقال سوف نتناول الأدعية التي من الممكن للفرد المسلم أن يقولها بغية طلب الحسنات من الله عزَّ وجلّ.
ما هو دعاء طلب الحسنات من الله تبارك وتعالى
نذكر أهم تلك الأدعية على النحو الآتي:
- يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”، صدق الله العظيم.
حيث أنَّ الله جلَّ جلاله بيَّن في الآية المذكورة آنفاً تلك الدعوات التي يمكن أن يقولها أهل الهمم القليلة، وكذلك لأصحاب الحظوظ الدنيوية والذين يسألون ويطلبون الحظ والخير في الحياة الدُنيا، حيث قال الله تعالى: “فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ“.
وبعد ذلك عمد الله تعالى للثناء على أصحاب الهمم العالية والمرتفعة، والذين يطلبون من الله تعالى الخير في الحياة الدُنيا والحياة الآخرة كذلك، حيث أنَّ هذه الدعوة قد جمعت ما بين كل خير يتمناه العبد المسلم من الله تعالى، حيث أنَّ الحسنة في الدُنيا هي تلك التي تجمع كل أمر دنيوي يطلبه العبد ويرغب بتحقيقه، وهذا من عافية وكذلك الرزق الواسع أو حتى الزوج والزوجة الحسنة، والعلم النافع الذي ينتفع به العبد، وتلك الأعمال الصالحية المختلفة.
أمّا عن الحسنة في الآخرة ألا وهي الجنة بالطبع، أي طلب العبد عند قوله آتنا في الآخرة حسنة الجنة بلا شك؛ وهذا لأنَّ الفرد الذي لا ينال الجنة حينها فقد حُرم من كافة الحسنات المختلفة.
كما وأنَّ هذا الدُعاء يشتمل أيضاً على طلب العبد من الله أن يقيه من عذاب النار، حيث أنَّ حماية الفرد المسلم من النار في الآخرة يقتضي ويتطلب من العبد المسلم أن يفعل كل ما أمره الله تعالى بفعله كفعل الحسنات والابتعاد عن المعاصي والمحرمات بلا شك.
حيث أنَّ الصحابي أنس بن مالك رضوان الله عليه قال: “كان أكثر دعاء للنبي عليه السلام“؛ وهذا لِما لهذا الدُعاء من الكثير من الأفضال، وهذا كطلب الحسنات والخير في الدُنيا والآخرة والوقاية من عذاب النار على حدٍ سواء.