دعاء الصحابي الجليل أنس بن مالك

اقرأ في هذا المقال


يُعدُّ أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه أحد صحابة رسول الله الكريم عليه الصلاة وأتمِّ التسليم، كما وأنَّه عُرف عنه بأنَّه خادم نبي الله، كما ويُكنَّى بأبي حمزة، حيث ولد هذا الصحابي قبيل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة وهذا بعشر سنوات، كما ونشأ هذا الصحابي الجليل في أكناف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومن المعروف أنَّ لأنس بن مالك العديد من الأدعية التي كان يدعو بها، وفي هذا المقال سوف نتناول الأدعية التي كان الصحابي أنس بن مالك يدعوها.

ما هي أدعية الصحابي الجليل أنس بن مالك

على الرغم من ضعف الحديث الذي ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه من قِبل أهل العِلم، إلّا أنَّه قد ورد في كُتب السنة النبوية المطهرة الدعاء الذي كان يدعوه الصحابي أنس بن مالك وهذا فيما يخص التحصين وحفظ النفس والحديث على النحو الآتي:

عن أنس بن مالك رض الله عنه عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال: “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَدِينِي، بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِي رَبِّي، بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ، بِسْمِ اللَّهِ افْتَتَحْتُ، وَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ، اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِكَ، الَّذِي لَا يُعْطِيهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، اجْعَلْنِي فِي عِيَاذِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطَانٍ، وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَرِسُ بِكَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ كُلِّ ذِي شَرٍّ خَلَقْتَهُ، وَأَحْتَرِزُ بِكَ مِنْهُمْ، وَأُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”، سورة الإخلاص_ الآية من{١_ 4}، وَمِنْ خَلْفِي مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَمِينِي مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِي مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ فَوْقِي مِثْلَ ذَلِكَ“. وهذا فيما يخص دعاء أنس بن مالك وهذا في تحصين النفس وحفظها.

دعاء أنس بن مالك لخيري الدنيا والآخرة

ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضوان الله عليه أنَّه قال: “كان النبي صلَّ الله عليه وسلَّم يقول: اللَّهُمَّ ربَّنا آتنا في الدُنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذابَ النَّارِ“.

دعاء الصحابي أنس بن مالك للعلم وطلبه

يعتبر العِلم أحد العبادات التي من خلالها تزيد صِلة العبد بربِّه وقربه إليه، حيث أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد حثَّنا على طلب العِلم والاستزادة منه، حيث ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضوان الله عليه أنَّه قال: “أنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم كان يدعو ويقول: “اللَّهُمَّ انفعني بما علمتني وعلِّمني ما ينفعني، وارزقني عِلماً تنفعني به“.

دعاء الصحابي أنس بن مالك رضوان الله عليه للاستصحاء

أمَّا عن الاستصحاء فهو: “توقف المطر عن النزول، إلى جانب طلوع الشمس المشرقة”، حيث أنَّه قد ورد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضوان الله عليه أنَّه كان يدعو الله تبارك وتعالى عند الاستصحاء أنَّ النبي الكريم قال: “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ“.

دعاء الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه للاستعاذة من المرض

في حديث مُثبت فيما يخص الاستعاذة من المرض، عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضوان الله تبارك وتعالى عليه أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال: “اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالجُنُونِ وَالجُذَام، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَام” صدق رسول الله الكريم.

الدعاء الذي كان يقوله الصحابي أنس بن مالك فيما يخص الاستسقاء

الاستسقاء وهو ما يُعرف بطلب نزول الغيث من الله تبارك وتعالى وهذا من خلال الدُعاء والصلاة كذلك، وهذا عند إصابة الأرض بالجدب وبالقحط.

وفي حديث وارد عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضوان الله تبارك وتعالى عليه فيما يخص طلب نزول الغيث من الله تعالى أنَّه قال:” أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه كانَ إذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بالعَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فقالَ: “اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إليكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فاسْقِنَا، قالَ: فيُسْقَوْنَ“.

وهذه الأدعية جميعها واردة عن الصحابي الكريم أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه والتي كان يدعو بها كذلك.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. المأثورات، حسن البنا، 2018.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.


شارك المقالة: