تُعدُّ الصحة والعافية كذلك من أجلّ النِعم التي أنعم بها الله تبارك وتعالى على عبده المؤمن، حيث أنَّ الصحة والسلامة من كافة الأمراض وكذلك من الآفات من أبرز ما يجب أن يحمد العبد المسلم الله جلَّ جلاله، حيث أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال: “نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ“، صدق رسول الله الكريم، حيث يجدر ويجب على المسلم أن يشكر الله عزَّ وجل ويحمده على تلك النعمة وكذلك الثناء عليه تعالى، وطلب العافية والصحة منه كذلك.
ما هو دعاء طلب دوام العافية
لطلب العافية والصحة من الله تبارك وتعالى توجد العديد من الأدعية، ونذكر أهمها في هذا المقال على النحو الآتي:
- أن يقول العبد المسلم طالياً من الله تبارك وتعالى العافية والصحة بدعاء النبي أيوب عليه السلام حينما قال: “أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ“. [سورة الأنبياء، آية: 83.].
- أو أن يقول المسلم طالباً من الله دوام العافية والصحة والزيادة بهما: “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجنونِ والجُذامِ، والبرصِ وسيِّئِ الأسقامِ“.
- أو حتى قوله طالباً من الله تبارك وتعالى الصحة والعافية: “اللَّهُمَّ أَمتِعْني بسمْعي وبصري حتى تجعلَهما الوارثَ مني، وعافِني في دِيني وفي جسَدي، وانصرْني ممن ظلمَني حتى تُرِيَني فيه ثأْري اللهم إني أسلمْتُ نفسي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجَأْتُ ظهري إليك، وخلَّيتُ وجهي إليك، لا ملجأَ ولا مَنْجى منك إلا إليك، آمنتُ برسولِك الذي أرسلتَ، وبكتابِك الذي أنزلْتَ“. حيث أنَّ في هذا الدُعاء العديد من الكلمات الجميلة، والتي تتضمن طلب التمتع بالصحة والعافية بكل جزء من أجزاء الإنسان وأعضاءه المختلفة.
- أو أن يُرقي الفرد المسلم نفسه بدعاء طلب العافية ودوام الصحة عليه وهذا من خلال قوله: “بسْمِ اللهِ أَُرقي نفسي، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيني، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيني بسْمِ اللهِ أَُرْقِي نفسي“.
- أو أن يتعود المسلم من الشيطان وهمزاته، وهذا من خلال قوله دعاء: “أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن نَفْخِه وهَمْزِه ونَفْثِه“.
ويجدر الإشارة بأنَّ العبد المسلم لا تجب عليه عند دعاءه لدوام الصحة والعافية أن يدعو بتلك الأدعية بصيغة حرفية، وإنَّما يدعو أيضاً بأي صيغة أراد وأي صيغة كانت بشرط تضمين تلك الدعوة على طلب الصحة والعافية من الله تعالى.
