الدعاء عبارة عن أحد العبادات أو الطاعات التي من خلالها يتقرب الفرد المسلم من الله تبارك وتعالى، حيث أنَّ الدُعاء امتثال لأوامر الله عزَّ وجلّ وعمل الطاعات والبعد التام عن المحرمات التي نهى الله تبارك وتعالى عن الاقتراب لها، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ“، سورة البقرة_ الآية (186).
ما هو دعاء عدم تحميل النفس فوق طاقتها
كل فرد في هذه الحياة لا بُدَّ وأن يتعرض لبعض من البلاءات أو شرور الأقدار، وكل منهم يتمنى أن لا يحمله الله تبارك وتعالى فوق طاقته، وهذا من خلال اللجوء إليه بفعل الطاعات كالدُعاء.
عند طلب الفرد المسلم من الله تبارك وتعالى عدم تحميله ما هو فوق طاقته فإنَّه يلجأ إليه بالدعاء وفعل العبادات، ونذكر أهم تلك الأدعية على النحو الآتي:
أن يقول الفرد المسلم عند طلبه من الله عدم تحميله ما هو فوق طاقته: “اللَّهُمَّ إنَّك لا تُحمل نفساً فوق طاقتها فلا تحملنا من كرب الحياة ما لا طاقة لنا به، وباعد بيننا وبين مصائب الدُنيا كما باعدت بين المشرق والمغرب“.
أن يقرأ الفرد المسلم أواخر سورة البقرة وهذا من خلال قوله: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”، سورة البقرة_ الآية(٢٨٥_٢٨٦).
فإنَّ لأواخر سورة البقرة العديد من الفوائد والخصال التي تعود على الفرد المسلم بالخير والبركة إلى جانب عدم تحميل النفس ما لا تطيق.
