اقرأ في هذا المقال
- البعد التضامني التأميني للزكاة
- نماذج إنفاق الزكاة في الضمان والتأمين الاجتماعي
- الدور المؤسسي للزكاة في تحقيق الضمان والتأمين الاجتماعي
فرض الله تعالى الزكاة في مال الأغنياء الميسورين، لقضاء حاجات الفقراء والمحتاجين، وإفراج ضيق الغارمين، وكان التكافل الاجتماعي والتعاون من أهم مقاصد فرض الزكاة، فللزكاة دور كبير في الضمان والتأمين الاجتماعي، حيث تمّ إنفاق أموال الزكاة في هذا الجانب، وقد أُقيمت عدّة مؤسسات للزكاة تختص في أعمال الضمان الاجتماعي والتأمين والإغاثة الإنسانية.
البعد التضامني التأميني للزكاة:
يتعرّض الإنسان في حياته للمخاطر والحوادث التي تسبب له العبء المادي والنفسي، فاعتبر الإسلام هذا الصنف من الناس الغارمين ممن يحتاجون المساعدة، ويستحقون صرف سهماً من أموال الزكاة، فيقول الله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” سورة التوبة آية60.
واعتبر بعض علماء الفقه أنّ التأمين والضمان الاجتماعي يمكن اعتباره من بعض مصارف الزكاة، مثل الفقراء والمساكين، ويدخل أيضاً في حكم الغارمين وفي الرقاب وابن السبيل، إضافة إلى الأسرى والمعتقلين في سبيل الله.
نماذج إنفاق الزكاة في الضمان والتأمين الاجتماعي:
- التيسير على المدينين الذين لم يستطيعوا سداد ديونهم، بشرط ألّا يكون الدين لإضرار أو إهمال.
- التيسير على المدينين الذين تحمّلوا أعباء الصلح بين الناس.
- التعويض لمن وقع بمصيبة أو نائبة في حياته سواء في عمله أو تجارته أو ماله.
- تعويض من تعرّض لخسارة بسبب حرق أو غرق أو سرقة.
- تقديم بدل علاج لمن يحتاج العلاج الدائم الذي لا يستطيع تغطية نفقات، بعد إصابته بمرض مزمن.
- تقديم الدعم المالي لحفظ حياة المطلّقات غير القادرات ماديّاً وصيانة عروضهن.
- الإنفاق على الأُسر التي أُعتُقل مُعيلوها في سبيل الله.
- الإنفاق على الطلبة المغتربين غير القادرين على تأمين احتياجاتهم ونفقات تعليمهم.
- تقديم المال للحملات والمبادرات في البلاد غير الإسلامية، لحماية الدين الإسلامي.
الدور المؤسسي للزكاة في تحقيق الضمان والتأمين الاجتماعي:
في كثير من الدول الإسلامية تم العمل على إنشاء مؤسسات تختص بجمع أموال الزكاة، هدفها مساعدة الغارمين ومَن أصابتهم مخاطر الحياة، وأفتى أصحاب الرأي في جواز دفع أموال الزكاة من أموال الأغنياء لمثل هذه المؤسسات، لتنوب عنهم في إنفاقه في أوجه الخير والمصارف التي شرعها الإسلام.
ومن الأمثلة على هذه المؤسسات ما يلي:
- مؤسسات إغاثة المنكوبين بسبب الحروب واللاجئين.
- مؤسسات التكافل والتراحم الاجتماعي، التي تختص في جمع أموال الزكاة وإنفاقها في هذا المجال.
- مؤسسات الإنفاق على أُسر الشهداء ورعاية أبنائهم.
- التبرّع لإنشاء الآبار وخزانات مياه السبيل.
- إعانة الأُسر المحتاجة على توفير احتياجاتها، ومساعدتها للعمل والإنتاج.
- مؤسسات إعانة الطلبة المغتربين مثل الطلبة الأفارقة في الأزهر.
- قيام منشآت تقديم الخدمات في بلاد الحروب، مثل المستشفيات والمدارس والمساجد وغيرها.
- مؤسسات رعاية الأيتام.