سرية قطبة بن عامر إلى خثعم:
جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكن الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.
السرية: وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.
جهة السرية:
خرج الصحابي الأنصاري الجليل قطبة بن عامر رضي الله عنه إلى خثعم وهي في ناحية من بيشة وقريباً من ترَبَةَ وذلك في شهر صفر من السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة.
أرسل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم الصحابي قطبة ومعه عدد عشرين رجلاً إلى حي من من أحياء خثعم في ناحية تبالة، وقد أمره أن يقوم بشن غارة عليهم.
حينها خرجوا على عشرة من البعير يعتقبونها، وبعد ذلك أخذوا رجلاً فسألوه لكن الرجل استعجم عليهم، فقد جعل يصيح في الحاضرة وكان يحذرهم، لكنهم ضربوا عنقه، ومن ثم أقاموا حتى نام الحاضر، فما كان منهم إلا أن شنوا عليه الغارة فاقتتلوا قتالًا قوياً وشديدًا حتى أنه قد كثر عدد الجرحى في الفريقين، وقد قتَلَ الصحابي قطبة بُن عامر مَنْ قتل.
ومن ثم ساقوا ما أخذوا من النَعّم والشاة والنساء إلى المدينة المنورة، ومن ثم جاء سيل فحال ذلك السيل بينهم وبينه، فلم يجدوا إليه أي سبيلاً، وكانت عدد سهمانهم أربعة، وكان عدد البعير يعُْدَل بعشر من عدد الغنم وذلك بعد أن أفرد الخمس.
وكانت تلك السرية هي سلسلة من السرايا والبعوثات التي أرسلها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان قد أختار ليكون قائدها الصحابي الأنصاري قطبة بن عامر رضي الله عنه.