سعد بن طارق والرواية

اقرأ في هذا المقال


لّقَدْ كانَ لأُمَتِنا الإسلاميّةِ مصدرُ لحديث رسول اللهِ صلّى الله عليهِ وسلَّم المثْبَت بالتَّواتُرِ والنقلِ منْ جيلٍ إلى جيلٍ عبر الفترة الزمنيَّة التي بيننا وبينَ رسولِ اللهً صلّى الله عليهِ وسلَّمَ، ولقدْ كانَ الصّحابَةُ أَوَّلَ من حملَ على عاتِقِه حملَ هذِهِ المُهشمَّة بِوَصْفِهِم شهودَ الحديثِ وبوّابّة النقل منَ النّبيّ صّلَّى اللهُ عليهِ وسّلَّمَ، فرَوُوها إلى التّابعينَ من بعدهم، فَدَعُونا تنوقَّفُ في رحلتنا بالبحث عنِ الرّواةِ مِنَ التّابعينَ ودعونا نجلِسُ ضيوفاً عندَ محدِّثٍ منْهُم، إنّه سَعْدُ بنُ طارقٍ بنِ أَشْيَمَ وتعالوا نُأرِّخ شيئاً من سيرَتِه بالحديثِ النَّبويِّ الشريف رحمه الله تعالى.

نبذة عن سعد بن طارق

هو: التّابِعيُّ الجليلُ، أبو مالِكٍ، سَعْدُ بنُ طارِقِ بنِ أشْيَمَ، من رواة الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ، كانَ يسكُنُ الكوفَةَ بالعراقِ، وكانَ منْ علمائِها المعدودينَ المَشْهُورينَ وأدرك بعضَ الصّحابةِ رضوان الله عليهم وأخَص مِنْهُمُ العِلْمَ، وعاش في الكوفَة إلى أنْ تَوَفَّاه اللهُ في العامِ الأربعينَ بعدِ المائةِ منَ الهجرَةِ النّبويَّةِ يرحَمُه الله.

روايته للحديث

كانَ سَعْدُ بنُ طارِقِ بنِ أشْيَمَ منِ رواة الحَديثِ النَّبويِّ الشريف، وقد روى عنْ أنَسِ بنِ مالكٍ وأبيهِ طارقِ بنِ أشْيَمَ وعَبْدِ اللهِ بنِ أبي أوْفى وغيرِهمْ وهُمْ من الصّحابَةِ رُضوان اللهِ عَلَيْهِم، كما روى عنْ رُواةٍ من رواةِ التَّابعينَ منْ أَمثالِ: موسى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبيْدِ اللهِ وغيرِه يرحمُه الله، كما روَى الحديثَالنبوي الشريف منْ طَرِيقِهِ كثيرٌ من الرُّواة منْ أمثالِ: حفصِ بنِ غِيَاثٍ وسُفيانَ الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةِ بنِ الحجَّاجِ ويزيدَ ينِ هارونَ ومحمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسَارٍ وغيرِهم يَرْحمُهُمُ اللهُ وكانَ من الثّقاتِ في الرِّوايَةِ وأوردَ له كثيرٌ منْ جَماعَةِ الحديثِ .

من رواية سعد بن طارق للحديث

ممَا وَرَدَ من روايَةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ طَريقِ سعدِ بنِ طارِقِ بنِ أشْيمَ ما أورَدَهُ الإمامُ مُسلمُ بنُ الحَجَّاجِ في صَحِيحِهِ: (( وحَدَّثَنا سَهْلُ بنُ عُثْمانَ العَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنا يحيى بنُ زَكرياءَ، حدَّثَنا سَعْدُ بنُ طَارِقٍ، قالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بنُ عُبَيْدَةَ السُّلَمِيُّ، عنِ ابنِ عُمَرَ، عنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ( بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى أنْ يُعْبَدَ اللهُ، ويُكْفَرُ بِمَا دُونَهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ). منْ كتابِ الإيمانِ، رقَمُ الحديثِ 16/20 )).


شارك المقالة: