طلحة بن نافع والرواية

اقرأ في هذا المقال


ما زال لنا ولأمّة الإسلام في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة وكذلك لمن تبعوه من الصّحابة رضوان الله عليهم الّذين كانوا أشبه الخلق بمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فهم من عايشوه وأخذوا علم التِشريع منه وكانوا أول باب من أبواب ديننا،ثمّ التّابعين منْ بَعْدِهم الّذين أخذوا العلم من الصّحابة وهم خير قرون الإسلام، ومازلنا نبحث في سيَرِهم في رواية الحديث النّبويّ الشّريف حتى وصلنا ديار التّابعين وقرأنا عن روايتهم عن كثير من الصّحابة وسنكتب في هذه السُّطور عن راوٍ منهم، إنُّه طلحةُ بنُ نافعٍ فتعالوا معنا في سيرته مع الحديث.

نبذة عن طلحة بن نافع

هو التّابعيُّ الجليلُ أبو سفيان، طلحةُ بنُ نافعٍ، الإسكافُ، من رواة الحيث النّيويِّ الشّريفِ عن الصّحابة والتّابعين، كان يسكن منطقة واسط بالعراق وقيل أنّه رحل إلى القرب من مكّة المكرّمة، وكان قد التقى جمعاً من الصّحابة أثناءإقامته وترحاله.

روايته للحديث

كان طلحةُ بنُ نافعِ من علماء التّابعين الّذين رووا الحديث النّبويّ عن الصّحابة الأجلّاء وممّن روى عنهم: جابرِ بنِ عبداللهِ وأنسِ بنِ مالكَ وأبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وعبدالله بن عمر الفاروق وغيرهم رضوان الله عليهم، كما روى الحديثَ عن أقرانِه التّابعين من أمثالِ: سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ وعُبيد بنِ عُميرِ اللَّيثِيِّ وغيرهم، كما روى الحديث من طريقه كثير من رواة الحديث النّبويّ من أمثالِ: سليمان الأعْمَشِ وعطاءِ الخُراسانِيِّ وشُعبة بن الحجّاج والحجّاجِ بنِ أبي زينبَ وغيرهم يرحمهم الله وكان من الثّقات في الرواية وقال عنه بعضهم صدوقٌ، وحديثه في كتب أصحاب السنّة السّتَة.

من رواية طلحة بن نافع للحديث

ممّا ورد من رواية الحديث النّبويّ الشّريف من طريق طلحةَ بنِ نافعٍ ما أورده الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: ((حدّثني يَعقُوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورَقِيُّ حدّثنا إسماعيلُ ـ يعني ابنُ عُلَيَّة ـ عنِ المُثَنّى بنِ سعيدٍ حدّثني طَلْحَةُ بنُ نافِعٍ أنَّه سَمِعَ جابرَ بنَ عبداللهِ يقول: أخَذَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بِيَدِي ذاتَ يومٍ إلى منْزِلِهِ فأخْرَجَ إلَيْهِ فِلَقاً منْ خُبْزٍ فقالَ: ( مامِنْ أُدُمٍ؟ ) فقالوا: لا إلّا شَيءٌُ منَ خَلٍّ قالَ: ( فإنّ الخَلّ نِعمَ الأُدُمِ ) قال جابرٌ: فما زِلْتُ أحِبُّ الخَلّ منْذُ سَمِعْتُها من نَبِيِّ اللهِ صلّى الله عليهِ وسلّمَ وقالَ طلحَة ما زلت أُحِبُّ الخلَّ منذُ سَمِعْتُها من جابرٍ)) من كتاب الأشربة، رقم الحديث: 2051/167.


شارك المقالة: