يتضمن القرآن الكريم على مائة وأربعة عشر سورة عظيمة الأجر والثواب لقارئها، ومن بين تلك السور هي سورة العصر العظيمة، والتي لها الكثير من الفوائد التي تعود على قارئها بالخير والمنفعة والبَركة على حدٍ سواء، حيث تُعطي هذه السورة للقارئ الكثير من الدروس والعِبَر المُستمدة منها، كما وتعتبر هذه السورة من بين السور التي قد نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة، وسميت بهذا الاسم؛ لأنَّها تبدأ بكلمة العصر في أول السورة.
ما هو فضل قراءة سورة العصر
مما لا شكَّ فيه أبداً أن فضل كتاب الله جلَّ جلاله القرآن الكريم يعود على كافة السور التي يحتويها القرآن والآيات الكريمة فيه، وعلى الرغم من هذا إلّا أنَّ الله جلَّ جلاله قد اختص بعض السور القرآنية بالفضل العظيم، حيث أنَّ الكثير قد ذكر فضل قراءة سورة العصر كورد للفرد المسلم، حيث أنَّ السنة النبوية المطهرة قد تحدثت عن فضل هذه السورة القرآنية كسورة البقرةالمعوذتينوالإخلاص وغيرها، وفضل هذه السورة نذكره على النحو التالي:
- قد تكلَّم الكثير الفقهاء عن بعض الأفضال التي تتضمنها سورة العصر، حيث قالوا: “لو تدبَّر الناس هذه السورة لوسعتهم“.
- كما وتدل هذه السورة الفرد المسلم على الطريق الصحيح الذي من الواجب عليه أن يسير فيه، ألا وهو طريق الخير والإيمان كذلك بالله تبارك وتعالى، وهذا لكي ينجو المسلم من العذاب والهلاك الذي قد يقع فيه في حالة بقائه على العصيان.
- ويقول أبي مدينة الدرامي: “كَانَ الرَّجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ: وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ“.
- كما وتُعلم هذه السورة الفرد المسلم الصبر.
- كما وتبين السورة العباد الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم ذلك الأجر العظيم جداً، وأنَّ الذي يعمل الصالحات مُبتعد تماماً عن الخسران أو الوقوع في الهلاك والعذاب.
- كما وتوضح هذه السورة وتُبيّن أنَّه لا يجب على المسلم أن يَغتر بكل من الشباب والعافية وكذلك أن يَغتر بالحياة الدُنيا بكل أمورها المختلفة والمتنوعة، فإنَّ كُل هذه الأمور ناقصة وخاسرة ولا يجب الغرور بها قط، وأنَّه مع زوال الحياة الدنيا تزول تلك الأمور ولا يبقى إلّا العمل الصالح فقط.
