في القرآن الكريم ثلاثون جزءاً مقسمةً على سور القرآن الكريم والبالغ عددها 114 سورة وتحزيبه ستين حزباً، وتم تقسيم القرآن الكريم الى أجزاء وأحزاب في عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وهناك اعتقادٌ بأنه تم تحزيبه في عهد الخليفة الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق.
تعريف الحزب في القرآن الكريم
تعريف الحزب لغةً: هو مصطلح يطلق على مجموعة من الناس قال تعالى: “مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ” الروم (32) .
وتعريفه اصطلاحاً: يطلق على نصف الجزء من القران الكريم وبالتالي أحزابه ستين حزباً بواقع حزبين لكل جزء.
عدد الأحزاب وكيف تم تقسيمها في القرآن الكريم
ستون حزباً، وقد تم تحزيب القرآن الكريم في عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وهو عمل اجتهادي.
علامات الوقف في القرآن الكريم
إن الوقف الصحيح هو حلية التلاوة وزينة القراءة وبه يُعرف المعنى المُراد لكلام رب العباد، وكما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما سُئل عن قوله تعالى: “وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِيلًا ” فقال: “هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف”.
ما هو تعريف الوقف في القرآن الكريم
هو عبارة عن قطع الصوت على آخر الكلمة زمناً يقوم القارىء بالتنفس فيه بهدف استئناف القراءة، وقد قسم الوقف الى أقسام أربعة.
أقسام الوقف في القرآن الكريم
يقسم الوقف إلى أربعة أقسام وهي:
الوقف الانتظاري
وهذا يحصل عند من يريد أن يقوم بالجمع بين روايات عديدة من القراءات العشر المتواترة، حيث يقف عند كلمة ليعطف عليها غيرها بوجوه القراءات المتواجدة فيها.
الوقف الاختباري
وهذا يحصل عند سؤال ممتحن أو تعلم قارئ من شيخه.
الوقف الاضطراري
وهذا يحصل عند حالة الاضطراب بسبب ضيق نفس أو عُطاس أو نسيان أو نحو ذلك، وهذا الوقف جائز على أي كلمة.
الوقف الاختياري
وهو أن يقف القارئ بمحض اختياره، ومن غير عروض أي سبب خارج عن إرادته، ويقسم إلى خمسة أنواع:
1. الوقف اللازم: هو ما لا يرتبط بما بعده لا باللفظ ولا بالمعنى، وإذا وصل أفهم معنى غير المعنى المُراد، وهذا الرمز يرمز له في المصحف الشريف بحرف (مـ) كما في قوله تعالى: “إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ” فعليه يجب على القارئ الوقوف على كلمة “يَسۡمَعُونَۘ” وقف مع تنفس كامل ثم يتم القراءة بعد ذلك من قوله تعالى: “وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ“.
2. الوقف التام: وهو الوقف على ما اكتمل معناه ولم يرتبط بما بعده، ولكنه لو وصل بما بعده لا يتغير المعنى في الغالب كما في قوله تعالى “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.
3. الوقف الكافي: وهو الوقف على ما تم في نفسه، ولكنه تعلق بما بعده معنى لا لفظاً، مثال في قوله تعالى: “فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ” وقف كافٍ، وقوله تعالى: “فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ ” هذا أكفى منه، وقوله تعالى: “بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ” أكفى منهما ونقيس على هذا، وهذا النوع يرمز إليه في المصحف برمز (صلى) أو بحرف (ج).
4. الوقف الحسن: وهو الوقف على ما اكتمل في نفسه ولكنه ارتبط بما بعده باللفظ والمعنى ومثاله في قوله تعالى: “وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ“، فالوقف على كلمة (هو) وقف حسن إلا أن الوصل أولى لارتباط الجملة التالية بما قبلها، وهذا النوع يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إذا كان رأس آية فقط، وهذا النوع يرمز ب (صلى) أو بحرف (ص).
5. الوقف القبيح: وهو الوقف على ما لم يتم في نفسه وذلك لارتباطه بما بعده باللفظ والمعنى، كالوقف على كلمة “الْحَمْدُ” من ” الْحَمْدُ لِلَّهِ”، ويرمز لها بحرف (لا).
في النهاية يجب التفريق بين أنواع الوقف وكيفية تطبيقها، وينبغي على المسلمين تعلم كيفية تلاوة القرآن الصحيح تلاوة صحيحة خالية من الأخطاء.