اقرأ في هذا المقال
- قصة دينية عن الدعاء في عهد الصحابة
- قصة دينية للأطفال عن آداب الدعاء في زمن الصالحين
- ما هي العبر المستفادة من القصتين
الدّعاء هو أن يقوم الشخص بالطلب من الله والتوسل إليه، وهذه العبادة تعتبر من أفضل العبادات التي يحبها الله تعالى ويقوي العبد بها صلته بالله تعالى، ولا يجوز للفرد أن يطلب حاجته من غير الله تعالى، حيثُ قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني استجب لكم”.
قصة دينية عن الدعاء في عهد الصحابة
يذكر أنه كان هناك من خرج ويدعى كتيبة، حيثُ خرج مع الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، هذا ولقد كان أبي بن كعب في مؤخرة القوم ومعه عبدالله بن عباس رضي الله عنه، وقد هاجت أثناء مسيرهم سحابة قوية فقال أبي بن كعب : “اللهم اصرف عنا أذاها” فلما وصلوا لمقدمة القوم وجودهم، وجدوا أن الله تعالى قد استجاب لدعاء لأبي بن كعب وقد ابتلعت رجالهم وما تحمله على ظهرها من متاع.
هذا الأمر جعل سيدنا عمر بن الخطاب يستغرب وخاصة حين رأى متاع مؤخرة القوم لم يصبه شيء من المطر فقال ابن عباس لعمر “إن أبي بن كعب دعا فقال: اللهم اصرف عنا أذاها فقال: عمر فهلا دعوتم لنا معكم”.
وهكذا نستخلص الفائدة الأولى والعبرة من القصة حيث رأينا بأن الدعاء لله تعالى وحده والطلب منه دون واسطة هي من أساسيات الدعاء والاستجابة.
قصة دينية للأطفال عن آداب الدعاء في زمن الصالحين
يحكى أنه وفي زمن بعيد حيث كان هناك ثلاثة رجال لقد خرج هؤلاء الرجال الثلاثة من البيت لغرض ما وبينما هم في الطريق سائرين إذا بالأمطار تنزل وبغزارة، هذا ولقد بحث الرجال الثلاثة على مكان لكي يختبئوا فيه عن الأمطار التي تهطل، ويزداد هطولها أكثر فأكثر وأخيرا وجدوا غاراً واختبأوا فيه علها تتوقف الأمطار ويخرجون كل منهم إلى بيته.
لم تتوقف الأمطار بل زادت غزارة لدرجة أن السيول قد جرفت الصخور وحطت بها على باب الغار الذي اختبأ فيه الرجال الثلاثة، في تلك اللحظة حاول الرجال إزاحة تلك الصخور وبكل قوتهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
حاولوا الصراخ بأعلى صوت لكن دون فائدة فليس هناك من يسمع صوتهم، لقد يئس الرجال الثلاثة من أن يسمع أحدهم صوتهم وهم ينادون لكي ينقذونهم، وفي تلك اللحظة اقترح أحد هؤلاء الرجال بأن يدعوا كل واحد منهم إلى ربه بعمل صالح قام به لوجه الله تعالى.
أحدهم دعا الله وتوسل إليه؛ لأنه كان باراً بوالديه فقال يا رب لقد كنت أمشي بالأغنام وأرعاها وكنت كل يوم بعد أن أنهي رعي الغنم أعود وأحلب الشاة وعندما أضع الحليب في الإناء أترك أهل بيتي وصغاري ولا أسمح لهم بشرب الحليب حتى يشرب والدي.
وفي يوم من الأيام وبينما عدت من عملي في رعي الغنم ذهبت لأسقي والدي الحليب ووجدتهم نائمين ومسكت بالإناء حتى يستيقظ والدي حتى أسقيهم قبل أبنائي وزوجتي وبقيت انتظرهم حتى طلوع الفجر فيا رب إن هذا لأنك أمرتنا ببر الوالدين فيا رب جازني بأن تفتح لنا تلك الصخرة وبالفعل فتح الله عليهم من تلك الصخرة.
ثم جاء الآخر وقال يا رب لقد كنت أحب ابنة عمي وترفضني دائمًا وكان قد تقدم أحدهم لخطبتها ووافقت وعندما تزوجت كنت أنوي فعل الفاحشة بها وأعطيتها مبلغ من المال ثم وعندما اقتربت منها وجدتك بين عيوني ورفضت فعل الفاحشة، ولكنني استغفرتك وتبت إليك وسامحتها بالمال فإذا كان ذلك الفعل في سبيلك يا رب فافتح علينا من الصخرة ففتحت.
ثم جاء الثالث وقال لقد كنت وما زلت أحفظ الأمانة للآخرين، حيث كنت في يوم من الأيام قد جئت بعمال وفي يوم من الأيام وبينما أنهى أحد العمال عمله كنت أرغب بإعطائه أجره ثم قال لي سأجعل أجري أمانة عندك حتى أعود وبعد أن غاب ذلك العامل وبعد سنوات عديدة جمعت له أجره وعملت به وازدادت أمواله وذلك لأنني أخافك يا رب وأحفظك اجعل هذا الفعل فرجا لنا من هذه الصخرة القوية.
وبالفعل لقد يسر الله لهؤلاء الرجال الثلاثة أموراً يدعون بها لتفرج عليهم وتفتح الصخرة فحمد هؤلاء الرجال الثلاثة الله على نعمته لفعل الخير.
ما هي العبر المستفادة من القصتين
- على المسلم أن يدعو الله وحده وعليه أن لا يشرك الله أحداً في دعائه.
- النعم التي أنعمها الله تعالى علينا لا تعد ولا تحصى فالله تعالى قد خلق المخلوقات وهو أدبر بمصالح العباد.
- على الإنسان أن يطلب من الله تعالى وحده ولا يطلب من غيره المساعدة.
- الدعاء يبدأ بالصلاة على النبي والدعاء بالخير لا بالشر.
- على الفرد المسلم الإلحاح بالدعاء ولا يقول دعوت الله فلم يستجيب لي.
- على الشخص أن يقتنع باستجابة الله تعالى للفرد المسلم الذي يتوكل على الله أثناء دعائه.