كيفيات قراءة القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


ثلاث كيفيات لقراءة القرآن الكريم:

الأول: التحقيق، وهو إعطاء الحرف عند قراءة القرآن حقه من تحقيق وتدقيق الهمزات، وإكمال حركات الكلمات، والتشديدات، ومعاملة المدود بالإشباع، وإخراج بالشكل الصحيح، بالسكت والترتيل، وعدم الإستعجال، وملاحظة الجائز من الوقوف، بلا قصر، ولا اختلاس، ولا إسكان محرك ولا إدغامه، وهو يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ.

وقال العلماء: الواجب على المتعلمين الأخذ به على من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط بتوليد الحروف من الحركات، وتكرير الراءات، وتحريك السواكن، وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات، كما قال حمزة لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما فوق البياض برص، وما فوق الجعودة قطط، وما فوق القراءة ليست بقراءة.

الثانية: الحدر: هو سرعة القراءة وإدراجها، وتخفيفها عن طريق القصر، التسكين وتخفيف الهمزة،، البدل، والإدغام بأنواعه، ونحو ذلك مما صحت به الرواية مع مراعاة تقويم الاعراب، وتقويم اللفظ، وتمكين الحروف بدون بتر حروف المد، واختلاس أكثر الحركات، وذهاب صوت الغنة والتفريط إلى غاية لا تصلح بها القراءة.


الثالثة: التدويروهو القسم الثالث من كيفيات القراءة، ويكاد يجمع علماء القراءة على تعريفه وهو: التوسط بين المقامين من التحقيق والحدر، وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن مد المنفصل، ولم يبلغ فيه الاشباع وهو مذهب سائر القراء، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.


شارك المقالة: