ما هو حكم صوم شهر رمضان وحكم تاركه

اقرأ في هذا المقال


شهر رمضان: شهر مبارك، يعد من أفضل الشهور وأعظمها عند الله تعالى، فهو شهر القرآن الكريم وشهر الصيام وشهر التوبة والاستغفار وشهر العتق من النار وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

حكم صوم شهر رمضان

يجب صوم شهر رمضان وهو فريضة، وركنٌ من أركان الإسلام. وقد أجمع المسلمون على أنَّ صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم.

الأدلة من كتاب الله:

١ – قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: ١٨٣].

٢ – قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ {البقرة: ١٨٥}.

الأدلة من السنة:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)). أخرجه البخاري ومسلم.

الإجماع:

أجمع أهل العلم على فرضية صوم شهر رمضان، وأنه من مباني الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة، وممن نقل الإجماع على فرضيته: ابن قدامة والنووي وابن تيمية.

حكم من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته

من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته فهو كافرٌ بإجماع أهل العلم إلا أن يكون قريب العهد بالإسلام، أو نشأ بباديةٍ بعيدة من المسلمين، بحيث يعقل أن يخفى عليه وجوبها.

حكم من ترك صوم شهر رمضان متعمداً كسلاً وتهاوناً

من ترك صوم شهر رمضان متعمداً كسلاً وتهاوناً ولو يوماً واحداً منه، بحيث إنه لم ينو صومه من الأصل، فقد أتى كبيرةً من كبائر الذنوب، وتجب عليه التوبة.

الدليل: عموم قول الله تعالى: وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُوْلئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة: ٢٢٩] والمعنى أنَّ ترْكَ صوم رمضان من تعدي حدود الله عز وجل، وتعدي حدود الله تعالى ظلم، والظالم لا يُقبل منه.

الملخص: يختلف حكم تارك صوم رمضان باختلاف سبب تركه

  • منْ تركَ صومَ رمضانَ جحودًا لوجوبِهِ: فهو كافرٌ مرتدٌّ عن الإسلامِ، ويجبُ عليهِ التوبةُ والرجوعُ إلى الإسلامِ.
  • منْ تركَ صومَ رمضانَ كسلًا وتهاونًا: فهو عاصٍ للهِ تعالى، وعليهِ قضاءُ ما فاتهُ من أيامِ رمضانَ، ودفعُ الكفارةِ، وهي إطعامُ مسكينٍ لكلِّ يومٍ أفطرَهُ.
  • منْ تركَ صومَ رمضانَ لعذرٍ شرعيٍّ: كالمرضِ أو السفرِ أو الحيضِ أو النفاسِ، فلا إثمَ عليهِ، وعليهِ قضاءُ ما فاتهُ من أيامِ رمضانَ.

شارك المقالة: