ما هي قصة إنفاق الصحابي عثمان بن عفان في سبيل الله؟

اقرأ في هذا المقال


تنوعت القصص والسير التي تتعلق بالأنبياء والرسل والصحابة والأتقياء والصالحين، التي يستقي الفرد خلال قراءتها أو حتى سماعها العديد من الدروس والعِبر المستفادة، والتي تتواجد في القرآن الكريم أو حتى في السنة النبوية أو في الكتب الدينية التاريخية والإسلامية، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة إنفاق الصحابة رضوان الله عليهم في سبيل الله تعالى.

ما هي قصة إنفاق الصحابة في سبيل الله

في بداية عهد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه انتشر كل من الجوع إلى جانب الجفاف الشديد وهذا بين البشر آنذاك، وهذا إلى أن وصل بهم الحال إلى درجة الضيق وذهبوا إلى سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، يشكون له عن تلك الحوال وعن الهلاك الذي قد أصابهم؛ وهذا لأنَّ السماء آنذاك لم تُمطر بتاتاً، فتوجهوا لكي يعرفوا ماذا يفعلون.

وحينها قد أمرهم الصحابي الجليل والخليفة الراشد أبو بكر الصديق بأن يصبروا على ما أصابهم، وأن ينصرفوا داعيين الله سبحانه وتعالى بأنَّ لا يأتِ المساء إلّا وأفرج الله تعالى عنهم جميعاً تلك المحنة أو الغمة.

وفي آخر النهار بالفعل ما جاء إلّا وقد حضرت قافلة من الجمال كان يملها الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه وهذا من الشام إلى المدينة المنورة، وعندما وصلت تلك الجِمال قد خرجت النساء إلى استقبالها، وحينئذٍ وجدوا أنَّها مكونة من ألف جمل محمول عليها كل من الطعام، السمن، الزيت، الدقيق، والتي قد توقفت عند باب الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وما لبثت إلّا وقد أنزلها في بيته وهذا إلى أن جاء التُجار آنذاك.

فسأل الخليفة عثمان بن عفان التُجار عن الذي يُريدونه، فأجابوه بأنَّه يعلم ما يريدون، فقالوا له:” بعنا من هذا الذي وصل إليك، فإنَّك تعرف حاجة النساء إليه”، فردَّ عليهم رضي الله عنه :”كم أربح من الثمن الذي اشتريت به؟”، فقالوا له بدل الدرهم درهمين، فقال لهم بأنَّ غيرهم قد أعطاه الزيادة على ذلك، فقالوا له أربعة، ومرَّة خمسة، فاستغرب التُجار من أمر الخليفة عثمان بن عفان لأنَّه لا يوجد تُجار في المدينة غيرهم فسألوه من الذي أعطاك أكثر منا؟، فإجابهم بأنَّ الله سبحانه وتعالى قد أعطاه بدل الدرهم عشرة، بمعنى أنَّ الحسنة بعشر أمثالها، فهل عندكم زيادة؟ فقالوا له لا.

حيث أشهد الخليفة عثمان بن عفان بأنَّ كل ما جاءت به الجمال لوجه الله تعالى وصدقة للمساكين والفقراء من المسلمين، وبعدها قام بتوزيع تلك البضاعة عليهم ولم يبقى فقير في المدينة إلّا وأخذ ما يكفيه.


شارك المقالة: