مثالية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الطائف:
وقد ظهرت مثالية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الطائف من خلال المواقف التي حدثت وأثبتت ذلك.
ومن هذه المواقف ما حدث مع الصحابي الجليل أبو رهم الغفاري، حيث حدَّث الصحابي أبو رهم الغفاري: “بأنه وهم عائدون من مدينة الطائف، إلى جنب نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف و على ناقة له، وفي رجله نعلان غليظتان، إذ زحمت ناقته (ناقة نبي الله الشريف محمد صلى الله عليه وسلم)، ووقع حرف نعله على ساقه الشريف نبي الله فأوجع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: أوجعتني أخرّ رجلك، وقرع رجله بالسوط”.
وقال الصحابي الجليل أبو رهم الغفاري رضي الله عنه، حيث أكمل الموقف بأنّ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد طلبه، حيث قال الصحابي الجليل أبو رهم الغفاري رضي الله عنه: “فأخذني من أمري ما تقدم وما تأخر ، وخشيت أن ينزل في القران العظيم ما صنعت، فلما أصبحنا بمنطقة الجعرانة، خرجت أرعى الظهر وما هو يومي، فرقاً أن يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم الكريم وحي، ونبي الله الكريم يطلبني، فلما روحت الركاب سألت، فقالوا طلبك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الشريف”.
وقد ظهرت مثالية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع الصحابي الجليل في ما قدمه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للصحابي بعد أن ضربه بالسوط، حيث قال الصحابي الجليل أبو رهم الغفاري رضي الله عنه: “فجئته وأنا أترقب، فقال صلى الله عليه وسلم: إنّك أوجعتني برجلك فقرعتك بالسوط، فخذ هذه الغنم عوضاً من ضربتي، فقال حينها الصحابي أبو رهم رضي الله عنه: فرضاه عني كان أحب إلي من الدنيا وما فيها”.
حيث يظهر ذلك الموقف مثالية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وطريقة تعامل قائد الجيش الإسلامي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع الصحابة الكرم رضوان الله عليهم، واهتمامه بهم، ومدى قربهم منه وقربه منهم.