اقرأ في هذا المقال
- من وصايا الحبيب المصطفى سيدنا محمد
- من آداب الطعام
- سلوا الله العفو والعافية
- فضل الصيام
- عدم الشرك بالله
- في أركان الإسلام
من وصايا الحبيب المصطفى سيدنا محمد:
كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث صحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا والفضائل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
من آداب الطعام:
وقد تحدث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية ذكر الله تعالى عند الطعام وهو ما روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري – رضي الله عنه – قال: “سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عن دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء»”. [رواه مسلم]
وقد تحدث النبي عن أهمية ذكر اسم الله تعالى عند الطعام وهو من آداب الطعام فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: “كنَّا إذا حضرنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طعامًا، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيضع يده. وإنا حضرنا معه مرة طعامًا، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع، فأخذ بيده، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان يستحل الطعام ألا يذكر اسم الله تعالى عليه، وأنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما» ثم ذكر اسم الله وأكل”. [رواه مسلم]
سلوا الله العفو والعافية:
وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسؤال الله وطلب منه العفو والعافية، حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “«يا عباس يا عم رسول الله، سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة»”. [رواه أحمد والترمذي عن العباس – رضي الله عنه -]
وأيضاً كما ورد عن العباس – رضي الله عنه – قلت: ” يا رسول الله، علمني شيئًا أساله الله عز وجل. قال: «سل الله العافية.» فمكثت أيامًا ثم سألته ثانيًا، فقال لي: «يا عباس يا عم رسول الله: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة»”.
فضل الصيام:
وقد أوصى النبي الكريم محمد صلى الله عليه بالصوم وهو ما روي عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال: “قلت يا رسول الله مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: «عليك بالصوم، فإنّه لا عدل له»، قلت: يا رسول الله، مرني بعمل قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له» قلت: يا رسول الله مرني بعمل؟ قال: «عليك بالصوم، فإنه لا مثل له»”.
[رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه]
ومن الأحاديث التي ورد فيها عن النبي أهمية الصوم وما له من فضل هو ما رواه ابن حبان في صحيحه في حديث قال: “قلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به؟ قال: «عليك بالصيام فإنه لا مثل له»، قال: فكان أبو أمامة لا يرى في بيته دخان نهارًا إلا إذا نزل بهم ضيف”.
وعن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله تعالى، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا»”. [رواه البخاري ومسلم]
عدم الشرك بالله:
وكان النبي الكريم محمد صلى الله يوصي بخصال ووصايا ومنها ما روي عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال: “أوصاني خليلي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بسبع خصال، فقال: «لا تشركوا بالله شيئًا وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدًا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله، ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفروا من الموت وإن كنتم فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، لا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك»”.
[رواه الطبراني ومحمد بن نصر بإسنادين لا بأس بهما]
في أركان الإسلام:
وما ذكر عن أركان الإسلام هو ما روي عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: “كنت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفر فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: «لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت» ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل» ثم تلا: ( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿16﴾ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )…..سورة السجدة. ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروةُ سنامه الجهاد» ثم قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، قال: «كف عليك هذا» قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»”. [رواه أحمد والترمذي في صحيحه]