يونس بن يزيد والحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كانت رحلة الحديث وروايته عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم منضبطة بكثيرٍ من القواعد خشية الخطأ به وأوّل من كان متيقضاً لأهميّة الحديث النّبويّ هم الصّحابة رضوان الله عليهم ولقد حمّلوا الأمانة لمن جاء بعدهم من التّابعين ولقد كان للتّابعين رحمهم الله تعالى مسيرةٌ طويلةٌ وكبيرة في رحلة الحديث النّبويّ الشّريف، وذلك بما نقلوه عن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديث، وقد كان منهم من اشتهروا بذلك العلم ولا تكاد تخلوا كتب الحديث كلّها من أسمائهم، ونحن نجوب في سِيَرِهم مررنا بالتّابعيّ الجليل يونس بن يزيد فكتبت عن سيرته في رواية الحديث النّبويّ فتعالوا معنا.

نبذة عن يونس

هو التّابعيّ الجليل،أبو يزيد، يونس بن يزيد بنُ مُشْكان، من صغار التّابعين، مولى الخليفة معاوية بن أبي سفيان ، كان محدّثاً وهو من أكثر هم لابن شهاب الزهريّ، ولحق من الصّحابة والتّابعين وروى عنهم الحديث النّبوي الشّريف، وقال الذّهبي في سير أعلام النّبلاء أنّه عمّ عَنْبَسة بن خالد، وكان قد عاش في العقبة بالأردن ومات في مصر بالصّعيد سنة تسعٍ وخمسين من الهجرة النّبويّة.

روايته للحديث

كان يونس بن يزيد من التّابعين الّذين لحقوا صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى الحديث النّبوي عنهم، وممّن لَقِيَه من الصّحابة: أنس بن مالك، ومن التّابعين الّذين روى عنهم أبي إبراهيم المقدسيّ وعكرمة مولى ابن عبّاس وابن شهاب الزّهريّ وابوعمران بن أبي أنس ونافع مولى بن عمر، وروى الحديث من طريقه: أبو ضمرة اللّيثي وبقيّة بن الوليد وحفص الدّمشقيّ وعبدالله بن المبارك وابن وهب والأوزاعيّ وطلحة الزّرقي واللّيث بن سعد وغيرهم عليهم رحمة الله تعالى.

من رواية يونس للحديث

ممّا ورد من رواية الحديث النّبويّ عن يونس بن يزيد ما أورده الإمام مسلم في صحيحة عن ابن شهاب الزّهريّ (( أنّ أبا سلمة بن عبدالرّحمن أخبره أنّ أبا هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( ما من مولود إلّا ويولد على الفِطرة) ثم يقول: اقرؤوا (فطرة الله الّتي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق اللهذلك الدين القَيِّم) الروم 30)) من كتاب القدر /2660.


شارك المقالة: