اعتمد علماء التجويد أحكام وقواعد في نطق الحروف، وجعلوا لكل حرف منها قواعد تُبنى على صفات الحرف ولقبه، والحالات التي يأتي بها الحرف، بناءً على ضبط الحرف وضبط الحروف التي تسبقه أو تليه، وسنتحدث في هذا المقال عن صفة الترقيق والتفخيم لحرف اللام.
حكم تفخيم حرف اللام
اعتماداً على حالة الحرف من الضبط اللفظي، والأصل في حرف اللام أن ينطق مرققّا؛ لأنه من الحروف التي تتصف بالاستفال، إلّا إذا جاء حرف اللام في لفظ الجلالة، حيث يُرقّق في بعض المواضع ويُفخم في بعضها.
ولبعض علماء القراءة والتجويد تفصيل في حكم تفخيم اللام أو ترقيقها، في غير لفظ الجلالة، فبعض العلماء قالوا بضرورة تفخيم اللام في حالات معينة، مثل تفخيمها في كلمة (الصلاة). وأطلقوا اسم اللام المفخمة على اللام التي تُنطق بصفة التفخيم، واللام المرققة على اللام التي تُنطق بصفة الترقيق.
وقال البعض الآخر من علماء التجويد في تسمية اللام المفخمة، أنّ صفة التفخيم هي صفة عارضة لحرف اللام، وأطلقوا عليها اسم اللام المغلّظة، لتمييزها عن الحروف المفخمة دائماً، ومن ناحية حكم التجويد في هذا الأمر، فلم يعتمد أي منهم اختلافاً بين التغليظ أو التفخيم.
أحكام تفخيم لام لفظ الجلالة
1. تُفخّم اللام في لفظ الجلالة إذا سبقها فتح، مثل” إنَّ الله”، و”أعبدَ الله”.
2. في حال ابتدأ الكلام بلفظ الجلالة فإن حكم لفظ اللام فيها التفخيم، مثل “الله الصمد”، و” الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى” سورة طه 8.
3. تفخيم اللام في لفظ الجلالة إذا سبقها حرف مضموم، مثل “لا يحبُّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم” سورة النساء 148، ومثل “بل رفعهُ الله إليه” سورة النساء 158.
4. تفخيم اللام في لفظ الجلالة إذا تبعت كلمة منتهية بحرف ساكن مسبوق بفتح أو ضم ، مثل: “وكان ذلك علَى الله يسيرا” سورة النساء 169، و“وكفَى بالله شهيدا” سورة النساء 166. ومثال على الضم “واتقُوا الله”، و”يمحُو الله ما يشاء ويثبت” سورة الرعد 39.
حالات ترقيق لام لفظ الجلالة
1. تُرقق اللام في لفظ الجلالة إذا سبقها حرف مكسور كسراً أصلياً، مثل “بإذنِ الله”، “من شعائرِ الله”.
2. ترقيق لام لفظ الجلالة إذا تبعت كلمة آخرها حرف مكسور كسراً عارضاً، مثل “ومن يُضللِ الله فما له من هادٍ” سورة الرعد 33.
3. ترقيق لام لفظ الجلالة إذا سبقها حرف ساكن مسبوق بكسر، “فِي الـلَّهِ” و”مُعْجِزِيْ اللَّهِ”.
وترقّق اللام في باقي الكلام كونه من حروف الاستفال، مثل: “ُهوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”سورة الملك 15.