أساسيات تعامل المقرىء مع طلابه في مجالس تعليم القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


إنّ مقرئ القرآن الكريم صاحب مكانة عالية ومنزلة رفيعة بين غيره من المسلمين، فهو معلّمٌ لكتاب الله تعالى، يحمل رسالة عظيمة لأبناء المسلمين، ولهذا على مقرئ ومعلم القرآن أن يتعامل مع طلابه في مجالس التعليم معاملةً تليق بالمكانة التي رآه فيها الناس، وفيما يلي نتحدث عن الأساسيات التي يتعامل فيها مقرئ القرآن مع طلابه في مجالس التعليم.

أساسيات تعامل المقرىء مع طلابه في مجالس تعليم القرآن الكريم

  1. يدخل المقرئ على طلابه ببشاشة الوجه، وفي وقار وتبسم، وأن يكون هذا الطبع للجميع، وليس لفئة دون غيرهم، لتحقيق العدل في التعامل مع جميع الطلبة.
  1. يبدأ المقرئ مع طلابه بتوحيد النية من التعلم والتعليم، وهي الإخلاص لله تعالى، وسلامة الغاية من التعلم، إضافة إلى أنّ الاستمرار في ذلك يتطلب منهم أن يكونوا صبورين مجتهدين.
  1. يحرص المقرئ على تلقين الطلبة أول بأول، ولا يقدّم أحدهم على الآخر، إلا ما كان برضا الجميع وحفظ حقوقهم وأدوارهم.
  1. يبدأ بتعليم أساسيات التلاوة وترتيبها حسب الأهمية، ويحرص على متابعة حفظ الطلبة واستذكارهم، ولفت انتباههم إلى ما يحتاج إلى ذلك.
  1. أن يكون المقرئ أميناً على العلم الذي يعلمه، ويركّز على تنبيه الطالب للخطأ، وتعليمه الوجه الصحيح من التلاوة، مع مراعاة حسن السلوك في التلقين والتصويب.
  1. يحذر مقرئ القرآن أن يعلّم طلبته ما فيه خطأ، أي لا يشرح أو يُفسر أمر في القرآن الكريم، حسب هواه ومراده.
  1. ومن الأساسيات التي يجب على المقرئ أن يتبعها في تعليم علوم القرآن والتلاوة والتجويد، التركيز على الكيف في تقديم المعلومات وليس الكم.
  1. أن يكون المقرئ رفيقاً بطلبته، رحيماً بهم، فلا يغضب عند وقوع أحدهم بالخطأ، ولا يثقل على أحد منهم.
  1. مراعاة تفريد التعليم، أي التعامل مع الطلبة حسب الفروق الفردية بينهم، فهناك سريع الحفظ، وهناك البطيء، وهناك السليم، وهناك ذو الإعاقة.
  1. أن يكون المقرئ ناصحاً لطلبته يحب الخير لهم، ويسمح عمن يسيء منهم، ويعلمه السلوك المناسب في الموقف المناسب.
  1. التعرف على الطلبة وجذبهم بطيب الخلق، ثم السؤال عن ظروفهم وأحوالهم، للوصول إلى ما في نفوسهم من غايات ومواهب، للأخذ بأيديهم إن كانوا على صواب، أو إرشادهم للصواب إن لم يكن أحدهم عليه.
  1. عدم استخدام أحد التلاميذ في تلبية حوائج المقرئ، وعدم طلب إحضار ما هو فوق قدرات طلبته، أو طلب مقابل مودة أو اهتمام، إلّا إذا قدم الطالب لشيخه شيئاً من طيب نفسه.
  1. وعلى مقرئ القرآن أن يكون حذراً في إجازة طلبته لقراءة القرآن، فيجب عليه أن يتأكد من كفاءة الطالب وتأهله لأن يكون مقرئاً متقناً ضابطاً لأحكام التجويد والتلاوة.

شارك المقالة: