اقرأ في هذا المقال
- إجراءات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ممتلكات يهود تيماء
- موقف الدولة الإسلامية الجديدة من الصلح
إجراءات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ممتلكات يهود تيماء:
تيماء: هي إحدى المحافظات في المملكة العربية السعودية، وتيماء تقع في شمال غرب دولة المملكة العريبة السعودية، وهي محافظة تقع بين المدينة المنورة وبين مدينة تبوك، حيث أنّها تتبع لمنطقة تبوك إدارياً.
تيماء وهي التي كان يسكنها من يهود تيماء، حيث قد أشارت العديد من الروايات أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد صالح أهلها وكان ذلك في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة على الجزية، وقد أبقاهم عليه الصلاة والسلام في أراضيهم، ولم يعترض عليه الصلاة والسلام على ملكية أهل تيماء.
لذلك فقـد أورد أحد الرواة وهو الواقدي رواية قال فيها: “فلمّا بلغ يهود تيماء ما وطيء به رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وفدك ووادي القرى، صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجزية وأقاموا بأيديهم أموالهم”.
وقد ذكر العديد من الرواة من بينهم ابن سعد والبلاذري كتاب الصـلح الذي كان بـين الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأهل تيماء بإسناد جمعي، حيث قالوا:وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“بسم االله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لبني عاديا: أنّ لهم الذمّة وعليهم الجزية، ولا عداء ولا جلاء” .
وبهذا أصبحت هناك مصالحة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أهل تيماء، حيث وأعطاهم عليه الصلاة والسلام الذمّة والأمان على أنفسهم وعلى أمـوالهم ولكن مقابل أن يقومو بدفع الجزية.
موقف الدولة الإسلامية الجديدة من الصلح:
يبدو أنّ ذلك الموقف الإسلامي الجديد في سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذا مـا تمّ مقارنته بموقف الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من فدك ومن خيبر وأيضاً من وادي القرى ومن يهود المدينة، يرتبط هذا بالتطور السياسي فـبدولة الأمة وهذا الموقف تمثل بتثبيت أركان الدولة الإسلامية الجديدة بعد فتح مكة المكرمة في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة، فكان من المهم أن تظهر مؤسساتها، وكان لا بد من احترام رعايا الدولة الجديدة من غير المسلمين، وبهذا تمّ فرض الصدقات على المسلمين وذلك كان لأول مرة، وتم فرض الجزية على غير المسلمين.
وقد دعوا بأنّهم هم أهل الذمة، حيث قد أكّد على ذلك القرآن الكريم ذلك بقول عز من قال:”قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)” صدق الله العظيم.