ابن أبي الحسن والرواية

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للتّابعين رحمهم الله تعالى الفضلُ الكبيرُ في نقلِ موسوعة العلم من الصّحابة رضوان الله عليهم، وقد أدرك التّابعون رحمهم الله، خطورة ضياع العلم الشرعيِّ من القرآنِ الكريمِ وعلومِهِ والحديث النّبويّ الشريف وعلومهِ بعد موت الصّحابة، فأقبلوا على ملازمة الصّحابة ونقل مارووْا عن النّبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وخاصّة الحديث النّبويّ الشّريف وبرز من التّابعين من كانوا ولا زالوا أعلاماً لأمّة الإسلام في الرّواية ونذكر منهم: سَعيدُ بن أبي الحسن فتعالوا معنا في سيرته.

نبذة عن ابن أبي الحسن

هو: التّابعي الجليل، سَعيد بن أبي الحسَنِ يسار البصريّ، شقيق المحدّث الفقيه الحسن البصريّ، نشأ في بيت روايةٍ للحديث النّبويّ الشّريف، فأمّه خيرة كانت مولاة لأمّ المؤمنين أمّ سلمة ونقلت عنها الحديث وأخوه الحسن البصريّ سيد التابعين في الحديث، ونال سعيدٌ كثيراً من الحديث النّبويّ الشّريف حتى أصبح له مكانة بين أقرانه في الرّواية، وكانت وفاة سعيد في العام المائة من الهجرة النّبويّة وقيل توفي في العام التّاسع بعد المائة قبل الحسن البصريّ بعامٍ رحمه الله.

روايته للحديث

كان سَعيد بن أبي الحسن من رواة الحديث النبوي الشريف من التّابعين عن الصّحابة رضوان الله عليهم، فقد روى عن: عبدالله بن عبّاس وأبي هريرة وأبي بكرة الثّقفيّ وأمِّه خيرة مولاة أمّ سلمة رضي الله عنهم جميعاً، كما روى عنه كثير من التّابعين وأتباعهم من أمثال: قَتَادة بن دِعامة وسُليمان التّيميّ وخالد الحذّاء وعليّ الرفاعيّ وعَوْف الأعرابيّ وغيرهم رحمهم الله، وكان من أهل الثّقة في رواية الحديث النّبويّ وروى له كثير من جماعة الحديث كالإمام مسلم والتّرمذيّ رحمهم الله .

من رواية سعيد للحديث

ممّا وردَ من روايةِ سعيدِ بن أبي الحسن ما أورده الإمام مسلم في صحيحه: (( حدّثنا عُقْبَة بنُ مُكْرِم العَمِّيُّ وأبو بكر بن نافِع ـ قال عُقْبَةُ: حدّثنا وقال أبو بَكرٍ: أخبرناـ غُنْدُرٌ، حدّثنا شُعْبَةُ قال: سمعتُ خالداً يحدّث عن سَعيد بن أبي الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ لِعمّارـ عمار بن ياسرـ : (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من كتاب الفتن وأشراط السّاعة، رقم الحديث2916)).


شارك المقالة: