التعريف بمخارج الحروف وبيان أهميتها في علم التجويد

اقرأ في هذا المقال


تَضمّن علم التجويد الكثير من الموضوعات التي تتعلق بتلاوة القرآن الكريم، من ناحية اللفظ، والضبط واللحن، والوقف والوصل وغيرها، وبدأ في دراسة وتوضيح مخارج الحروف، لتكون الموضوع الأساسي والتأسيسي لتعلم التلاوة والتجويد، فما هي مخارج الحروف؟ وما أهميتها في علم التجويد؟

مفهوم مخارج الحروف

تُعدّ مخارج الحروف من أهم الموضوعات في علم التلاوة والتجويد، وهو موضوع مهم لتعديل اللسان، ووقايته من الوقوع في الخطأ أثناء التلاوة، وتعلم مخارج الحروف امتثالاً لأمر الله في تجويد القرآن وترتيله على الوجه الصحيح، أي كما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل: “وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا” سورة المزمل 4.

ومعنى المخرج في اللغة اسم الموضع الذي يخرج منه الحرف عند النطق به، وفي الاصطلاح يُعرّف المخرج بأنه الموقع الذي يخرج منه الحرف، ويتوقف صوت النطق بالحرف عنده، فيختص هذا المخرج بالحرف الذي يخرج منه، فنقول يخرج حرف العين من الحلق، ويعتبر الحلق مخرج حرف العين وهكذا.

عدد مخارج الحروف

إنّ عدد المخارج العامة للحروف خمسة مخارج، وهي: (اللسان، الشفتان، الخيشوم، الجوف، الحلق)، وتمّ تفريعها على سبعة عشر مخرجاً خاصَّاً، حيث تمّ تخصيص عدد من المخارج الخاصة لكل مخرج من المخارج العامة، وتمّ تحديد مخرج لكل حرفٍ أو أكثر من الحروف الهجائيّة، وهي كما يلي:

  • اللسان: للسان عشرة مخارج خاصّة.
  • الشفتان: وللشفتان مخرجان خاصّان.
  • الخيشوم: له مخرج خاص واحد.
  • الجوف: وله مخرج خاص واحد.
  • الحلق: أمّ الحلق فله ثلاثة مخارج خاصّة.

كيفية معرفة المخرج المحقق للحرف

للتعرف على كيفية تعيين المخرج الذي يُحقق لنا الحرف، تحدث أهل القرآن والقراء في أسلوب ميسر ومعروف لتحديد مخارج الحروف، ويمكن تطبيقها على أي حرفٍ الُّلغة من حروف العربيَّة، حيث يتم نطق الحرف بحالة السكون  أو مع الشدة أي مشدّداً، ثم ندخل همزة الوصل عليه، ونحدد مخرج الحرف من موضع اقطاع الصوت، بعد إتمام النطق بالحرف، ولنتعرف مخرج حرف الباء مثلاً نضع همزة قبله وننطق الحرف ساكناً (انْ)، أو ننطق الحرف مشدداً بعد همزة الوصل (انَّ).

أهمية مخارج الحروف

تتميّز مخارج الحروف في لغة القرآن (اللغة العربية) أنها تمتد على أوسع مدى من الأعضاء الخاصة بالنُّطق، حيث تمتد من الشفتين إلى الجوف، فيستطيع المتحدث المتقن للغة العربية، أن يميّز بين الحروف المتقاربة في النطق مثل حرفي الضاد والظاء، فهما حرفان متقاربان في الصوت، ومثلهما حروف الدال والطاء والتاء، وحرفي الهاء والحاء.

ويستطيع العرب التفريق بين الحروف من خلال صفة نطقها، ومن حالة العضو الناطق للحرف أثناء النطق، وإن كان هناك تجانس وتماثل بين بعض الحروف في المخرج.


شارك المقالة: