التماثل والتجانس والتقارب في أحكام التجويد

اقرأ في هذا المقال


التماثل والتجانس من أسباب الإدغام بين الحروف تبعاً لأحكام التلاوة والتجويد، وكل سبب من هذه الأسباب يتطلب توفر شروط معينة، ليتم حكم الإدغام فيها، كما أنه هناك مجموعة من المسائل الهامة التي تتعلق بكل من التماثل والتجانس والتقارب بين الحروف، وفيما يلي تفاصيل ذلك.

معنى التماثل والتجانس والتقارب

التماثل هو أن نجد حرفين متماثلين في الاسم والصفات والمخرج متتابعين، ويقع فيهما حكم الإدغام فيظهران في النطق بصوت حرف واحد مشدّد، ويجب أن يكون الحرف الأول ساكناً ليتم حكم الإدغام، فإن كان الحرف الأول متحركاً غير ساكن لا إدغام فيه، مثل (وهمْ مّن)، (إذْ ذّهب).

التجانس هو تتابع حرفين مشتركين في المخرج، مختلفين في الصفة، يقع عليهما حكم الإدغام في حال كان الحرف الأول ساكناً، مثل (قدْ تَبيّن)، (همتْ طَائفة) (يلهثْ ذلك).

أما التقارب فهو أن يأتي حرفان متتابعان متقاربان في المخرج، ومتشابهان في الصفة، ولا إدغام في الحروف المتقاربة، مثل (قدْ سمع) فهنا حكمها الإظهار فلا تماثل ولا تجانس ليقع حكم الإدغام، فينطق القارئ الكلمة بحروفها مع إظهار صفات كل حرف.

تنبيهات حول المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين في التجويد

  1. يجب الإدغام على المتماثلين والمتجانسين من الحروف، ولا إدغام في المتقاربين منها، وقد أظهر حفص المتقاربين من الحروف إلا في مواضع معينة.
  1. من الممكن أن يأتي في نفس الكلمة متماثلان ومتجانسان ومتقاربان (يوجههُّ)، أو في كلمتين متتابعتين، مثل (هل لكم).
  1. إذا جاء المتماثلان والمتجانسان من الحروف متحركان، يتغير حكم القراءة والتجويد فيهما، ويتم عليهما حكم الإظهار، وهذا ما فعله حفص مثل (سلَكِكُمْ)، (إنهُ هُو).
  1. من الممكن أن يتتابعا المتماثلان من حروف المد، فقد يكونا حرفي ياء، مثل (قومي يعلمون)، (الذي يوسوس)، وقد يكونا حرفي واو، مثل (ءامنوا وعملوا)، (ما عملوا وحاق). وهنا يجب تطبيق حكم الإظهار بإجهار الحرفين، ومدّ الحرف الأول لتمييزه من الحرف الثاني وعدم تداخل الحرفين معا.
  1. قد يأتي حرفان متماثلان من حروف المد أولهما على صورة حرف لين، فهنا يتم إدغام ولا يُطبّق ما سبق على حرفي المد من إظهار، مثل (فنادَوا وَّلات)، وجاء قبل الواو الأولى حرف مفتوح، وبعدها واو مفتوحة، ليبقى حرف الواو الأول ساكناً بينهما، فتمّ الإدغام لتقريب حركتي الفتح وتسهيل النطق أثناء القراءة، وفي رسم القرآن الكريم جاء حرف الواو الثاني مع الشدة لبيان حكم الإدغام للقارئ.

شارك المقالة: