المؤسسات المالية الإسلامية المعتمدة على الهندسة المالية

اقرأ في هذا المقال


في السنوات الأخيرة لمسنا تقدّماً كبيراً في العمل المصرفي والمالي الإسلامي، وتم إنشاء الكثير من المصارف الإسلامية، التي تقتصر على العمل بالأساليب المالية الإسلامية، والتي تقوم على التطوير والابتكار في العمليات والأدوات التمويلية، والاستفادة من الأنشطة الاستثمارية المُتاحة، وبصفة أخرى تقوم على الهندسة المالية التي كانت أساس التطرّق للمؤسسات المالية والعمل بها.

تعريف المؤسسات المالية:

يمكن تعريف المؤسسات المالية بأنّها شركات للأعمال تقوم بشكل أساسي على الأصول المالية، أو ما تتضمّنه الالتزامات والمستحقات لدى الغير، كالسندات والأسهم والقروض، وأيضاً المواد الأولية، ومن أعمالها الخدمات التي تقدمها للعملاء، مثل منح القروض أو شراء الأوراق المالية واستثمارها.
والمؤسسات المالية التي تعتمد على الهندسة المالية، هي من أهم وسائل الرفاهية والحيوية الاقتصادية لبعض الأفراد والمجتمعات، ولها دور كبير في النمو الاقتصادي والتوجه السوقي، كما تستحوذ المؤسسات المالية على 80% من المدّخرات السنوية التي تعود للدول الكبرى، ويمكن الاستفادة من هذه المدخرات في توفير السلع والخدمات.

نشأة المؤسسات المالية:

كانت المجتمعات تنقسم منذ القدم إلى فئات لديها الكثير من المدّخرات والأموال الفائضة عن حاجتها، وفئات عاجزة تحتاج للأموال التي تساعدها على القيام بأعمال استثمارية تمثل مصدر دخل لها، وكانت هذه الفئات تتواصل وتتعامل مع بعضها بشكل مباشر، ويقوم صاحب المال بتقديم المال للأفراد القادرين على العمل، إضافة إلى قدرته على متابعة العمل ومراقبته والإشراف على الإنتاج والتحصيل، وذلك بصورة مباشرة ويسيرة.
ومع التقدم والنهوض الاقتصادي، والتطوّر في حاجات المجتمع التابع للتوسّع في الأنشطة الاقتصادية، أصبح من الصعب على أصحاب الأموال متابعة الأنشطة الاستثمارية القائمة على أموالهم، وعدم القدرة على الإحاطة بكافة التصرّفات والقرارات الخاصة بأموالهم، إلّا مقابل بذل الكثير من الجهد والتكلّف بتكاليف باهظة.
وبناءً على ما حصل من تطوّرات وُلدت المصارف و المؤسسات المالية، تتخصّص في التحليل الائتماني، وجمع المعلومات الاقتصادية وتحليلها فيما يتعلّق بالمشروعات الاقتصادية الكبيرة، وبذلك أصبحت هذه المؤسسات حلقة وصل بين فئتي العجز والفائض.
حيث يُؤمّن أصحاب الأموال للمؤسسات المالية في حفظ أموالهم، ويطمئنون لقدرتها على إدارة أموالهم واستثمارها، وضمان ردّها إليهم حين حلول الأجل، مقابل استفادة المؤسسات من العمل بهذه الأموال، إضافة إلى إمكانية إدخال أفراد فئات العجز القادرين على العمل، والاستفادة من قدراتهم في استثمار الأموال مقابل نسب متّفق عليه من الأرباح الناتجة.

أنواع المؤسسات المالية الإسلامية:

تنقسم المؤسسات المالية الإسلامية حسب تخصصص كل نوع منها إلى قسمين رئيسيين، وهما:


شارك المقالة: