تعريف المد والقصر في علم التجويد

اقرأ في هذا المقال


للمد والقصر أحكام متعددة في علم التلاوة والتجويد، وعلى القارئ أن يكون مُلمّاً بها، ليصل إلى المستوى المطلوب منه ليعتبر قارئاً ماهراً متقناً لأحكام التلاوة والتجويد، كما خصص علماء التجويد لموضوع المد والقصر عِدَّة صفحات في مؤلفاتهم ضمن أحكام التجويد، وفي هذا المقال سنتعرف على مفهوم كل من المد والقصر في اللغة، وفي علم التجويد.

تعريف المد في علم التجويد

المدّ في اللغة يكون من الإطالة والزيادة، وفي اصطلاح علم التجويد يُقصد بالمدّ الزيادة على صوت الحرف من خلال وصله بواحد من حروف المد وهي الألف أو الواو أو الياء، فعندما يمدّ القارئ كلمة (السماء) فإنه يقرؤها (السماااء) ويستدل القارئ المبتدئ على وجود المد في هذه الكلمة من المدة التي توضع فوق الألف فتكتب الكلمة بهذا الشكل (السمآء).

أما عن الحالات التي تأتي بها حروف الألف والياء والواو، لتعتبر حروف مد أو حروف لين، فهي كالآتي:

حروف المد

  1. حرف الألف.
  1. حرف الواو الساكن إذا سبقه حرف مضموم.
  1. حرف الياء الساكن إذا سبقه حرف مكسور.

حروف اللين

يأتي حرفا الواو والياء كحرفي لين إذا جاءا في حالات معينة، فيكون حرف الواو حرف لين إذا كان ساكناً بعد حرف مفتوح، وكذلك حرف الياء إذا كان ساكناً بعد حرف مفتوح، ولا يجوز اعتبار حرفي الواو والياء من حروف المد في هذه المواضع، ويجب الالتزام بالتعامل معهما على أنهما حرفي لين وليس مد.

وبغير ما سبق من حالات لحروف المد واللين، اعتبر علماء التلاوة والتجويد بالاعتماد على قواعد اللغة العربية، حروفي الواو والياء على أنهما حرفا علة، ولا يجوز وصفهما بالمد أو اللين.

أما بالنسبة لحرف الألف فهو لا يأتي إلا حرف مد أو حرف لين، والسبب في ذلك أن حرف الألف لا يمكن أن يأتي إلا ساكناً بعد حرف مفتوح.

تعريف القصر في علم التجويد

القصر هو التقليل أو التقصير من طول الشيء في اللغة، أما في الاصطلاح فهو عدم الإطالة في صوت الحرف أي عكس المد، ويكون إما في عدم إظهار المد أصلاً، أو في قصر المد الطويل إلى أقل مقدار من الحركات، مثل قصر المد من ست حركات إلى حركتين.

وفي النهاية يمكن القول أنه يتعلق المد والقصر بإطالة أو قصر صوت الحرف، ويكون ذلك ضمن مجموعة من القواعد والأحكام التي يضعها علماء التلاوة والتجويد، ويكون المد فقط بثلاثة حروف وهي الألف والواو والياء، ويأتي حرفا الواو والياء كحرفي لين في بعض الحالات.


شارك المقالة: