حديث في صفة أمة محمد يوم القيامة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كرّمَ الله تعالى سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّمَ على الخلقِ والأنبياءِ، كما فضّل أمّته على سائر الأممِ ورفعَ قدرها ومكانها، وجعلَ لها يومَ القيامةِ منَ السمات والصّفات ما تميّزُ به، وسنعرضُ حديثاً في صفة أمّة محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام يومَ القيامة.

الحديث

أوردَ الإمام التّرمذيُّ يرحمهُ الله في الجامع الصّحيح: ((حدّثنا أبو الوليدِ أحمدُ بنُ بكّارٍ الدّمشقيّ، قال: حدّثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قال: قال صفوانُ بنُ عمرو قال: أخبرني يزيدُ بنُ خميرٍ، عنْ عبدِ الله بنِ بُسْرٍ، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “أمّتي يومَ القيامةِ غرٌّ منَ السّجودِ، محجّلونَ منَ الوضوء”)). حكمُ الحديثِ صحيحٌ ورقمه: (607).

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ أبو عيسى، محمّدُ بنُ عيسى الترمذيُّ في الجامعِ الصّحيحِ في أبوابِ السّفرِ، بابُ: (سيما هذه الأمة يومَ القيامة)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ عبد الله بنُ بُسرٍ المازنيّ الحمصيِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ منْ رواة الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • أبو الوليدِ: وهوَ أحمدُ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ بكّارٍ القرشيُّ العامريُّ (ت: 284هـ)، وهوَ منْ ثقات الحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • الوليدُ بنُ مسلمٍ: وهوَ أبو العبّاسِ، الوليدُ بنُ مسلمٍ القرشيُّ (119ـ194هـ)، وهوَ راوٍ ثقةٌ منْ تبع الأتباع.
  • صفوانُ بنُ عمرو: وهوَ أبو عمرو، صفوانُ بنُ عمرو بنِ هرمٍ السكسكيُّ الحمصيُّ (ت: 155هـ)، وهوَ ثقةٌ لا بأسَ به منْ أتباع التّابعينَ.
  • يزيدُ بنُ خُميرٍ: وهوَ أبو عمرَ، يزيدُ بنُ خميرِ بنِ يزيدَ الرّحبيُّ ، وهوَ منْ ثقات الرّواةِ منَ التّابعينَ عنِ الصّحابةِ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديث إلى صفة وسيما أمّة محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّمَ يومَ القيامةِ، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّ أمّته عليه الصلاة والسّلام يأتونَ غرّاً محجّلينَ، وذلك منْ أثار عبادة السجودِ والوضوءِ في الدّنيا، أمّا غرّاً فمعناها أنّهمْ أصحابُ غرّة منْ أثرِ الوضوءِ وجوههم بيضٌ، وأمّا محجّلين فمأخوذةٌ منْ المحجّلِ منَ الدّوابِ الّتي لها قوائمٌ بيضُ وذلكَ منْ أثرِ السّجودِ في الدّنيا، والله تعالى أعلم.

ما يرشد إليه الحديث

من الفوائد من الحديث:

  • فضلُ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّمَ على الأنبياءِ، وفضلُ أمّته على سائر الأمم.
  • فضلُ عبادة السجودِ والوضوء على أمة محمّدٍ، وأنهم يأتونَ يومَ القيامة غرّاً محجّلين.

شارك المقالة: