للعتق من النار أدعية ينبغي على الفرد المسلم أن يدعو بها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن هذه الأدعية.
ما هو دعاء العتق من النار
يعتبر دُعاء العتق من النار في أثناء الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المُبارك محط لبحث العديد من الأشخاص، حيث أنَّه في شهر رمضان المُبارك بالتأكيد تزداد البركة وكذلك الخيرات المتعددة، وهذا من كل حدبٍ وصوب، حيث يعتبر شهر رمضان ليس فقط للصيام وللصلاة وإنَّما أيضاً لأداء مختلف العبادات كالدُعاء مثلاً، حيث يُعتبر الدُعاء في هذا الشهر من الأدعية المُستجابة؛ ولهذا السبب نجد الكثير من المسلمين الصائمين يحرصون على الدُعاء والذي يعتبر أحد مفاتيح وهذا للدخول إلى جنَّات النعيم.
كما ويعتبر الدُعاء في شهر رمضان باب وهذا للعتق من نار جهنَّم، حيث أنَّه في رواية عن السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها زوجة النبي عليه الصلاة والسلام قالت بمعنى الرواية أنَّه إذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المُبارك كان النبي عليه السلام أحيى ليلة وأيقظ أهله وشدَّ مئزره”. وفي رواية أخرى عن مسلم:” كان النبي يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره“.
أمَّا بالنسبة للأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يقولها ويدعو بها في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المُبارك للعتق من النار فهي متعددة ونذكر بعضها في هذا المقال وهي على النحو الآتي:
- يمكن للفرد المسلم أن يقول: “اللهم رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ“.
- يمكن للفرد المسلم أن يقول للعتق من النار: “اللهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض، اللّهم اشف مرضانا ومرضى المسلّمين، وارحم موتانا وموتى المسلّمين، واقض حوائجنا وحوائج السائلين، اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا، اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا“.
- كما وأنَّه يُمكن للمسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى وأن يقول: “اللهم اقسم لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا“.
- وأنَّه يُمكن للمسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى وأن يقول: “اللهم إني أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا”.
وفي تلك الأدعية فإنَّ الله تبارك وتعالى يمد الفرد المسلم بكل مما يلي:
- الاستعاذة من شرور الأقدار والقضاء.
- طلب العون من الله تعالى لقضاء الحوائج وبُعد الفقر.
- كما وتحوي هذه الأدعية طلب المساعدة من الله تعالى بأسمائه الظهر والأول والآخر.
- طلب العبد من الله أن يقضي له الديون.
- طلب العبد من الله تبارك وتعالى بأن يستره فوق الأرض وتحت الأرض ويوم القيامة يوم العرض عليه تعالى.
- طلب العبد من الله بأن يتولى أموره التي يطلبها.
- طلب العبد من الله تعالى بأن يُفرِّج همومه.
- طلب العفو من الله.
- طلب العبد من الله بأن يُبعده عن ارتكاب المعاصي والذنوب.
- طلب العبد من الله بأن يُهون عليه مصائبه.
- طلب العبد بأن لا يجعل مصيبته في دينه وأن لا يجعل الحياة الدُنيا هي أكبر هموم العبد المسلم.
- طلب العبد من الله تبارك وتعالى بأن لا يُسلِّط عليه أُناس عديمو الرحمة.
- طلب كل ما يؤدي بالفرد إلى الدخول إلى جنات النعيم.