حثَّنا الله تبارك وتعالى وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم على الإكثار من التكفير عن الذنوب بمختلف الطرق والوسائل والأساليب المختلفة، كالعبادات ومنها الصلاة مثلاً والدُعاء وكثرة ذكر الله جلَّ جلاله والاستغفار أيضاً، كما ودعانا النبي عليه الصلاة والسلام أن على الفرد المسلم عندما يجلس في أحد المجالس وينمّ أو حتى يَغتاب أحد الأشخاص بأنَّ يقول ذكر كفارة المجالس الذي حثَّنا على قوله باستمرار في هذه المجالس.
ما هو دعاء كفارة المجلس
في رواية عن الصحابي الجليل أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه وأرضاه قال: قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم: “مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ“، رواه الترمذي.
وينبغي على المسلم أن يقوله بعد القيام من المجالس؛ لِما له من الفضل العظيم الذي يعود على الفرد المسلم، حيث أنَّ الدُعاء السابق ذكره أعلاه يتضمن على كل من كلمة التسبيح، إلى جانب حمد الله تبارك وتعالى، كما ويتضمن على الشهادة والاستغفار، وكل هذا له الفضل العظيم الذي يغمر المسلم عند قوله.
وإذا قال المسلم هذا الدُعاء فإنَّه يمحو عن المسلم كل ما أخطأ وأذنب به، ويُستحب أيضاً أن يختم المسلم المجلس عند انتهائه بقول هذا الدُعاء.
وفي رواية أنَّ الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه قد سأل النبي عليه الصلاة والسلام: “يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ“.
كما وينبغي على المسلم أن يقول هذا الدُعاء، لِما له من الفضل العظيم الذي يعود على الفرد المسلم كالتكفير عن الذنوب التي اقترفها بسبب النميمة والغيبة التي كان يقولها، كما ويحصل المسلم عند قوله لهذا الذكر العظيم على الحسنات والأجر والثواب؛ لِما يتضمنه من الكلمات والجمل التي تعتبر بمثابة أذكار.
