ابن دينار ورواية الحديث

اقرأ في هذا المقال


إنّ الحديث النّبويّ الشريف عن النبي عليه الصلاة والسلام علمٌ واسع الرّحلة والتعلّم، قدّم في سبيلة المحدّثون جهداً عظيماً لما له من أهميّة في تشريعنا الإسلاميّ، ولقد كان الصّحابة رضوان الله عليهم يلازمون النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى يدركوا منه وحي الحديث الشريف فيحفظونه ويتناقلونه بينهم، وبعد وفاته عليه السّلام بقيت مهمة نقل الحديث بينهم يتنقلون بين الرّواة فينقلون عن أقرانهم وكذلك التابعون بعدهم لازموهم وأخذوا عنهم ، وظهر من التّابعين ذلك الجيل الّذي بَرَع في مجال الحديث النبوي الشريف ومنهم: عمرو بن دينار فتعالوا معنا في سيرته.

نبذة عن بن دينار

هو التّابعيّ الجليل المحدّث، أبو محمّد، عمرو بن دينار، من أُصول فارسيّة، ولد سنة خمس وأربعين للهجرة، عاش بمكّة المكرّمة ولازم كثيراً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكثيراً من التّابعين المحدُثين، وكان من الفقهاء أيضاً، وكان من العبّاد في قيام الليل للحديث والصّلاة ويترك شيئاً قليلاً من اللّيل لنومه، وذَكرَه كثير من أقرانه بالفضل والعلم بالحديث بالفقه وكانت وفاته كما ذكر الإمام المزيّ في سنة مئة وستةٍ وعشرين للهجرة النّبويّة، وقيل سنة مئة وخمس وعشرين.

روايته للحديث

كان عمرو بن دينار من الّذين التقى بعدد من الصّحابة رضوان الله عليهم وروى عنهم الحديثالشريف من أمثال: عبدالله بن عبّاس وعبدالله بن عمر وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك وعبدالله بن الزبير والبراء بن عازب رضي الله عنهم جميعاً وروى أيضاً عن كثير من التّابعين كوهب بن منبّه وطاووس وعطاء بن يسار وسالم حفيد الفاروق وسعيد بن المسيّب وعكرمة مولى بن عبّاس وغيرهم رحمهم الله، كما روى الحديث من طريقه كثيرٌ منهم: ابن أبي مُلَيكة وقَتادة وسقيان الثّوريّ والزهريّ شعبة بن الحجّاج وغيرهم، روى له جماعة الحديث ووثّقَه كثير من أعلام علم الجرح والتّعديل.

من رواية عمرو للحديث

ممّا رُوٍيَ من طريق عمرو بن دينار ما أورده الإمام مسلم في صحيحه من طريق عمرو ((عن أبي الطّفيل عن حذيفة بن أَسِيد يبلُغُ به النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:(إنّ خلقّ أحَدِكُم يُجْمَعُ في بطنِ أمّه أربعين ليلة)، من كتاب القدر رقم الحديث2644)).


شارك المقالة: