زائدة بن قدامة والرّواية

اقرأ في هذا المقال



ما زلنا مَعَكُمْ في الرِّحلَةِ في البَحثِ عنْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ، حيثُ منْ نَقَلَهُ ودُوِّنَ منْ طريقِهمْ، أَسماءٌ لا زالَتْ مُدَوَّنَةً في كتبِ الحديثِ النَّبويِّ ومُصَنَّفاتِهِ، علماءٌ تدَرَّجُوا في نَقْلِهِ منَ الصَّحابَةِ الأجَلَّاءِ الّذين شهدوه سماعاً ونقلوهُ إلى التَّابعينَ ثُمَّ إلى أتْباعِ التَّابعينَ رَحِمَهُم اللهُ جميعاً، وُها نَحْنُ نَصِلُ في رِحلَتنا إلى الكُوفَةِ بالعراقِ، ونصِلُ في البَحْثِ إلى الرَّاوِي المُحَدِّثِ زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ الثَّقَفِيِّ، فتعالوا نَقْرأُ في سيرَتِهِ معَ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.

نبذة عن زائدة بن قدامة:

هوَ: الرَّاوِي المُحَدِّثُ أبُو الصَّلْتِ، زائِدَةُ بنُ قٌدامَةَ الثَّقَفِيُّ، (الإمامُ الثَّبْتُ الحافِظُ) كما قالَ عنْهُ الإمامُ الذَّهبيُّ، منْ رواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، منْ أهلِ الكُوفَةِ بالعراقِ، كانَ منْ علماءِ الكوفَةِ بالحديثِ والتَّفسيرِ والفِقْهِ، ولَهُ منَ الكُتُبِ المُدّوَّنَةِ في العلومِ المَذكورَةِ، وكانتْ وفاتُهُ عليهِ رَحمَةُ اللهِ في العامِ الحادِي والسِّتينَ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ.

روايته للحديثِ:

كانَ الرَّاوي المُحَدِّثُ زائِدَةُ بنُ قُدامَةَ الثَّقَفِيُّ منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، وقدْ رَوَى الحديثِ منْ طريقِ كثيرٍ منَ المُحَدِّثينَ منْ أمثالِ: حُمَيْدٍ الطَّويلِ وهِشامِ بنِ عُرْوَةَ وصَدَقَةَ بنِ سعيدٍ الحَنَفِيِّ وعُمَرَ بنِ قيسِ الماصِرِ وخالِدِ بنِ عَلْقَمَةَ وإسْماعيلَ السُّدِّيِّ ومنْصورِ بنِ المُعْتَمِر والسَّائِبِ الكَلاعِيِّ وعاصِمِ بنِ أَبي النَّجودِ وسِماكِ بنِ حربٍ وأَبي حَصينٍ الأَسَدِيِّ وغيرِهم كثيرٌ يرْحَمُهُمُ اللهُ.

أمَّا منْ رَوَى الحديثَ منْ طريقِ زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ فَمِنْهُمْ: مُعاوِيَةُ بنُ عمرَ بنِ المُهَلَّبِ وموسَى بنُ مَسْعودٍ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهْدِيٍّ وأحْمَدُ بنُ يونُسَ الكوفِيُّ وأَبو داوودَ الطَّيالِسيُّ وعبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ وعبدُ الرَّحمنِ النَّوفَلِيُّ ويحْيَى بنُ أبي بٌكَيْرٍ ويَعْقوبُ بنُ إسْحاقَ الحَضْرمِيُّ ووَكيعُ بنُ الجَرَّاحِ وغيرُهم كثيرٌ يرْحَمُهُمُ اللهُ.

من رواية زائدة بن قدامة للحديث:

مِمَّا ورَدَ منْ رِوايَةِ الحديثِ منْ طريقِ زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ الثَّقَفِيِّ ما أورَدَهُ الإمامُ مُحَمَّدُ بنُ إسْماعيلَ البُخارِيُّ يرْحَمُهُ اللهُ في صَحِيحِهِ في كتابِ الأذانِ: ((حدَّثَنا أَحْمََدُ بنُ أبي رَجاءٍ، قال: حدَّثَنا مُعاوِيَةُ بنُ عمرٍو، قالَ: حدَّثَنا حُمَيْدٌ الطَّويلُ، حدَّثَنا أنَسٌ، قالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فأَقْبَلَ عَلَيْنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بِوَجْهِهِ فقالَ: (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وتَرَاصُّوا؛ فإنِّي أَراكُمْ منْ وَراءِ ظَهْرِي). رقمُ الحديثِ 719 )).


شارك المقالة: