سالم بن عبدالله والرّواية

اقرأ في هذا المقال


لقد بذل الصّحابة المحدّثون في تعلّم الجديث الشّريف لعلمهم بأهمية الحديث النّبويّ في التشريع الإسلاميّ، وقد برز منهم محدّثين رووا حديث بكثرة عن النّبيّ صلّى الليه عليه وسلّم وتابعوا نقله عن بعضهم البعض بعد وفاته عليه الصّلاة والسّلام ونقلوه لمن بعدهم، بل كان في نسلهم من المحدّثين من حمل تلك الأمانة ومنهم: سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطّاب نجل المحدّث عبدالله وهو تابعيّ من كبار التّابعين فتعالوا نقرأ في سيرته.

نبذة عن سالم

هو الإمام الفقيه، التّابعيّ، أبوعبدالله، سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطّاب، ابنٌ لأَمَة ولد في المدينة المنورة بأيام خلافة عثمان، عُرِفَ بعلمه ومتابعته لرواية الحديث النّبوي الشّريف، وكان فقيهاً بالمدينة من الفقهاء السّبعة،جمع من العلم الكثير وكان مرجعاً لأهل العلم والحديث ، نهل من علم أبيه الكثير ومن علم الصّحابة المحدّثين وتوفي سالم في العام السّادس بعد المائة من الهجرة في خلافة هشام بن عبد الملك، وصلّى عليه هشام وقبره في البقيع.

روايته للحديث

كان سالم بن عبدالله من التّابعين الّذين رووا الحديث النّبوي الشّريف عن كثير من الصّحابة رضوان الله عليهم كأبيه عبدالله بن عمر وأبي هريرة وأبي أيّوب الأنصاريّ وعائشة أمّ المؤمنين وغيرهم رضي الله عنهم، كما روى عن غيرهم من التّابعين كزوجة أبيه صفيّة وسعيد بن المسيّب كما روى عنه الحديث كثير من التّابعين وأتباعهم كسالم بن أبي الجعد وعمرو بن دينار وابن شهاب الزّهريّ وحميد الطّويل وأبو قِلابة الجرميّ وعبدالله بن يسار ونافع مولى بن عمر وغيرهم رحمهم الله تعالى وكان محدّثاً ثقة كما قال عنه أهل الجرح والتّعديل وروى لهه البخاريّ ومسلم والتّرمذيّ وابن ماجه والنّسائي وأبو داوود واحمد بن حنبل في المسند.

من رواية سالم للحديث

من ما ورد من رواية سالم بن عبدالله للحديث ما أورده الإمام مسلم في صحيحة: ((عن ابن شهاب الزّهريّ، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه، أنّ رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم قال: وهو مستَقْبِلُ المشرِقَ (ها إنّ الفتنةَ هاهُنا، ها إنّ الفتنةَ هاهُنا من حيثُ يطْلُعُ قرنُ الشّيطان) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب الفتن وأشراط السّاعة، رقم الحديث 2905)).


شارك المقالة: