عامر الأحول والرواية

اقرأ في هذا المقال


ما زلنا نتَحدّثُ عن رواية الحديثِ والرّواة المحدّثين، من كانّ لَهُمُ الفَضْلُ في إيصالِ حديثِ النّبيِّ صلّى الله عليهِ وسلَّم لأُمَّة الإسلامِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، ومازالت الأمَّةُ تَروِي الحديثّ بِسنَدِهِم المتَّصلِ من جيل إلى جيل، همُ الصّحابة رضي اللهُ عنهم، همُ التّابعون من بعد الصّحابة وهمْ أتباعُ التّابعين حتّى آخر السند، ومازلنا نقف في بحثنا عندّ طبقَةِ التّابعين، نبحث عن رواتهم المحدّثينَ ونكتب عن روايَتِهم حتّى وصلنا إلى راوٍ منْهم، إنّه عامرُ الأحْولِ فتعالوا نقرأ في سيرَتِه في الحديث.

نبذة عن عامر الأحول

هو: التّابعيُّ الجَليلُ، عامرُ بنُ عبدِ الواحدِ البُنانِيُّ البصريُّ، والمعروفُ بعامرٍ الأحْوَلِ، من رواة الحديثِ النّبويِّ الشّريف، كانَ يَقْطُنُ البَصرَةَ بالعراقِ، وكانّ من علمائها، وقدْ كانّتْ وفاتُه في العامِ الثّلاثينَ بعدَ المائةِ من الهِجْرَةِ النّبويّةِ يرحمه الله.

روايته للحديث

كانَ عامرُ بنُ عبدِ الواحدِ الأحْوَلِ، من رواة الحديثِ النّبويِّ الشّريفِ وقد روى الحديثَ عن كثير من التّابعينَ من أمثالِ: عمرو بنِ شُعَيْبٍ وعبدِ اللهِ بنِ بُرَيْدةَ وشهرِ بنِ حَوْشَبٍ وبكرِ بنِ عبدِ الله المُزَنيِّ وغيرهم يرحمهم الله، كما روى من طريقِه الحديثَ كثيرٌ من الرّواةِ المحدِّثينَ كشُعْبَةِ بنِ الحجَّاجِ وهِشامِ الدَّستُوائيِّ وسعيدِ بنِ أبي عَرُوبَةَ وحمّادِ بنِ سَلَمَةَ وغيرِهم يرحمُهُمُ اللهُ، وكانّ منَ الثِّقات في الرّواية يرحمهُ اللهُ.

من رواية عامر الأحول للحديث

ممّا ورَدَ من رِوايَةِ الحديثِ النَّبَوِيِّ من طريقِ عامرِ بنِ عبدِ الواحِدِ الأحْوَلِ ما أوْرَدَهُ الإمامُ مُسلمُ بنُ الحَجَّاجِ في صَحِيحِهِ: ((أخْبَرَنا مُعاذُ بنُ هِشام ـ صاحبُ الدَّسْتُوائِيِّ ـ وحدَّثَنِي أبِي، عنْ عامِرِ الأحْوَلِ، عنْ مَكْحولٍ، عنْ عبدِ اللهِ بنِ مُحَيْريزٍ، عنْ أبي مَحْذُورَةَ أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلَّمَهُ الأَذانَ: ( اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، أَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ، أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ، ثمَّ يَعُودُ، فَيَقُولُ: أَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ، أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ،حَيَّ على الصَّلاةِ مَرَّتيْنِ، حيَّ على الفَلاحِ مرَّتَيْنِ). زادَ إسْحاقُ: اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إله إلّا اللهُ )) من كتابِ الصَّلاةِ رقَمُ الحديثِ 379/6.


شارك المقالة: