الإنتاج هو تقديم الجهد الكبير لاستغلال الموارد وتثميرها، والاستفادة من الإنتاج في توفير الضروريات اللازمة لاستمرار الحياة، ودعم التنمية الاقتصادية في المجتمع من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء، ورغّب الإسلام بالإنتاج وربطه بالعبادة والاستخلاف في الأرض، وشرع الإسلام مجموعة من العناصر التي يقوم عليها الإنتاج.
عناصر الإنتاج المشروعة في الإسلام:
- العمل: هو الجهد الجسدي الذي يقوم به الإنسان، بهدف المنفعة والزيادة في الثروة، ويشترط الإسلام الإتقان في العمل سواء في عمل الفرد الخاص أو وظيفته التي يتقاضى مقابلها الأجر، وللفرد الحرية في اختيار العمل الذي يُناسبه حسب قدراته وخبراته، وأن يكون الفرد العامل على معرفة تامّة بمتطلّبات العمل ومستلزماته، ويكون لديه الرغبة وحب العمل ليقوم بواجباته على أكمل وجه.
- رأس المال: وينقسم إلى رأس المال النقدي ورأس المال العيني، ويعني أن يعمل الفرد بما لديه من نقود بتجارة خاصّة فيه أو يشترك مع شخص آخر، فيُقدّم هو النقود والآخر يقدم العمل، أو يشتركان بالنقود على أن يقدم كل منهما مبلغ من المال النقدي ويعملان معاً، أما رأس المال العيني فيكون بتقديم اللآلات والمعدات التي تساعد على القيام بالعمل، مثل استخدام الآلات الزراعية وأدوات البناء.
- الموارد الطبيعية: أي العمل لاستخراج ما في الأرض من خيرات، من معادن وثروات، أو العمل على إحياء الأرض وزراعتها، ويكون ذلك بالأساليب الاستثمارية المشروعة في الإسلام، مثل المزارعة والمساقاة، وبيّن الإسلام أحكام كل من هذه المعاملات وشروطها، للعمل ضمن الضوابط الإسلامية.