يعتقد بعض علماء الإسلام بأنّ المبادئ الإسلامية في المجالات الاجتماعية والمالية، كافية لحماية الإنسان وإعانته على مواجهة المخاطر والمصائب، فالتأمين الإسلامي ليس شركة ربحية أو مؤسسة استثمارية، إنّما هو مجموعة من المبادئ والأخلاق والسلوكات التي يدعو لها الإسلام، للتشارك في مواجهة المخاطر وإصلاح آثارها النفسية والمادية لكل من يتعرّض لها.
مقوّمات مظلّة التأمين في الإسلام:
- التربية الإيمانية: بالإيمان بقدر الله تعالى خيره وشرّه، والصبر والتوكّل على الله.
- التربية الأخلاقية: من خلال تفعيل مبادئ التكافل والتعاون الإسلامي والإيثار، والقيام بذلك على أساس تنفيذ الواجبات الدينية.
- التنمية الاجتماعية: عن طريق إنشاء المؤسسات الاجتماعية والخيرية، التي تهدف إلى الإغاثة الإنسانية والتأمين من المخاطر.
- الاستثمار والادخار حسب الضوابط الإسلامية والاستعداد لحدوث المخاطر والنوائب.
- استثمار أموال المؤسسات الاجتماعية بهدف تقديم التأمين لمن يحتاجه.
- جمع أموال الزكاة والصدقات والكفارات، واستغلالها في إعانة من تصيبه جائحة أو مصيبة، تحقيقاً لمبادئ التكافل الاجتماعي.
- تحمُّل الدولة لمسؤولية توفير الضروريات لأفرادها، وتأمينهم عند حدوث الأزمات والكوارث.
أقسام مظلّة التأمين في الإسلام:
ويُمكن تقسيم مظلّة التأمين في الإسلام، حسب الجوانب الأتية:
- جانب التأمين المعنوي: ويتفرّع إلى القيم السلوكية والأخلاقية.
- جانب التأمين الاجتماعي: ويتفرّع إلى مؤسسات الوقف الإسلامي، ومؤسسات جمع أموال الزكاة والصدقات، والهيئات الخيرية، والمنظمات الاجتماعية الخيرية، والجمعيات التي يتم إنشاؤها في مثل هذا الحُكم.
- جانب التأمين الحكومي الشامل: ويتفرّع إلى نظم المعاشات والتأمين الصحي، النظم الحكومية القائمة على مبادئ التكافل الاجتماعي.
- جانب التأمين الاقتصادي: ويتفرّع إلى الادخار الخاص والادخار الحكومي، الاستثمار في الأوجه الإسلامية، الاستثمار بهدف التأمين، نظام الميراث.
- جانب التأمين التعاوني: ويتفرّع إلى صناديق التأمين الخاصة، شركات التأمين التعاوني، وكافة أشكال نظم التأمين الموافقة للضوابط الإسلامية.