معنى لا إله إلا الله

اقرأ في هذا المقال


كلمة التوحيد هي أساس الإسلام، ولا يدخل المرء في الدين الإسلامي، إلّا بعد النطق بكلمة التوحيد، ثمّ العمل بما توحي إليه هذه الكلمة من معاني وأحكام، شعارها “لا إله إلا الله”، وتحمل الكثير من المعاني، ولها شروط في الإسلام، فما معنى لا إله إلا الله؟ وما هي شروطها؟

معنى لا إله إلا الله:

لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد في الإسلام، وتعني أن ينفي الناطق بها وجود أي معبود على الأرض غير الله تعالى، وأنّ الله تعالى هو الإله المعبود الواحد الأحد، الذي له حق العبادة في السماوات والأرض، قال تعالى: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ” سورة محمد 19.

ولا إله إلا الله هي المفتاح الذي يجب على العبد أن يحمله لدخول الجنة، والفوز بالآخرة، حيث قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “مَنْ ماتَ وَهوَ يَعلَمُ أنّهُ لا إِله إلا الله دَخلَ الجنّةَ” رواه مسلم.

شروط لا إله إلا الله:

لكن لكل باب مفتاح خاص به، ولا يفتح أي باب إلّا بالمفتاح المناسب الذي تم تصميمه ليتناسب مع ذلك الباب، وهكذا الجنة مفتاح دخولها لا إله إلا الله، ولهذا المفتاح شروط يجب أن توجد فيه ليدخل العبد به الجنة، وهي ما يتمثل بالشروط الآتية:

  • العلم التام بمعنى كلمة لا إله إلا الله، وأهميتها في الإسلام، وفهم معانيها، والعمل لتحقيق مقتضياتها.
  • اليقين بكلمة لا إله إلا الله، يقيناً جازماً منافياً للظن والشكوك، وأن يستيقن القلب بصدق وإيمان قوي، لا يتأثر بأي معتقدات موضوعة منافية لما تدل عليه كلمة التوحيد. قال تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا”سورة الحجرات 15.
  • أن يقبل العبد كل ما تقتضيه كلمة لا إله إلا الله، من معاني وأحكام، بالقلب واللسان.
  • أن يستسلم العبد لما تدل عليه كلمة لا إله إلا الله، وينقاد إليه بكل أعماله، من أفعال وأقوال.
  • أن يكون العبد صادقاً عند النطق بكلمة التوحيد، صدقاً لا يشوبه كذب، نابعاً من القلب والعقل.
  • الإخلاص في كلمة التوحيد، بمعنى توجيه العمل الصالح لله تعالى بنية خالصة، وعدم إشراك غير الله تعالى في نية الأعمال.
  • أن يُحب العبد كلمة لا إله إلا الله، بما تتضمنه وتحويه، ويحب أهلها والعاملين بها، ويلتزم بشروطها. قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ”سورة البقرة 165.
  • ألّا يؤمن العبد بالمعبودات والطواغيت، ويبتعد عن كل ما فيه شرك بالله تعالى، ويؤمن فقط بربوبية الله تعالى وألوهيته، ويؤدي ما عليه تجاه ربه وخاقه.

شارك المقالة: