ما هي أهم خصائص الإعلام الإلكتروني؟

اقرأ في هذا المقال


خصائص الإعلام الإلكتروني:

تتمتع الصحافة الإلكترونية بالعديد من الصفات أو الخصائص والتي تميّزها عن الإعلام الورقي والمطبوع، كما وقام الباحثين والقائمين بالاتصال على وضع الخصائص العديدة التي ترجع للإعلام الإلكتروني، كما وأجريت العديد من الدراسات البحثية لأجل الاطلاع على الخاصئص التي يتميتع بها الصحافة أو الإعلام الإلكتروني على حدٍ سواء.
ومن أهم الخصائص التي يتمتع بها الإعلام الإلكتروني ما يلي:

  • خاصية التوفر: يتمتع الإعلام الإلكتروني بخاصية التوفير أو التوافر الدائم، حيث يُمكن الجمهور المستهدف أو المطلع على الجريدة الإلكترونية من الحصول على المعلومات التي تُنشر على المواقع الإلكترونية، أو ما يسمى بالصحيفة الإلكترونية، وهذا دون طلب إذن أو رخصة للدخول إلى الموقع؛ وذلك من أجل حصوله على المعلومة أو الخبر عن الحدث المستجد على حدٍ سواء، في أي وقت أو زمان كان، وفي أي موقع جغرافي كان؛ أي أنَّ الإعلام الإلكتروني يتوافر لكل الأفراد والمواطنين دون وجود أية نوع من الرقابات أو القيود على حدٍ سواء.
  • خاصية الشمولية: أي أنَّ الصحيفة الإلكترونية توفر كافة المعلومات وتتناولها من جميع الجوانب أي بشكل شامل وكامل، حيث أنَّ الصحفي الإعلامي في الإعلام القديم أو الإعلام التقليدي يتصارع مع مشكلة عدم توافر مساحة كافية أو مخصصة لأجل طرح المواضيع أو القضايا، أو لأجل إنجاز وكفاية عمل معين، ككتابة مقالة أو خبر صحفي أو القيام بتحريرة من الناحية التقنية على حدٍ سواء. ومع وجود وظهور الإنترنت أو الإعلام الجديد سمح بذلك أن تقوم الصحيفة الورقية بإقتناء صحيفة إلكترونية لها، بالإضافة إلى المدونات والمجلات والصحف بشكل إلكتروني.
  • خاصية المرونة: تظهر خاصية المرونة بشكل واضح لدى المتلقي على خِلاف عناصر العملية الإتصالية، والذي يستخدم شبكة الإنترنت العنكبوتية على حدٍ سواء، حيث أنَّه كُلما زادت قُدرات جهاز الحاسوب المستخدم أو الهاتف النقال كلما زاد لدى الفرد القدرة على تجاوز وتخطي العديد من المشكلات التي تتم بشكل إجرائي بحت، وبالتالي زادت مرونة الحاسوب في تعامله مع شبكة الإنترنت العنكبوتية على حدٍ سواء، وهذا من الناحية التقنية.
    أمّا عن المستوى الإعلامي، حيث أنَّ خاصية وميزة المرونة تظهر بشكل كبير من خلال كفاءة وقدرة الجمهور أو القارئ أو المستخدم على الوصول لأكبر عدد من المعلومات والمصادر المتعلقة بها، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى المواقع على حدٍ سواء، كما وأنَّ تلك المواقع تتيح وتُمكّن الفرد من انتقاء المعلومات والبيانات واختيارها على حسب ما يراه جيداً وصادقاً وموثوقاً به.
    وبالتالي التمييز بين المواقع التي تقدم وتعطي معلومات لا مجال لها من الدقة والموضوعية، وهذا مع العِلم أنَّ ظهور وانتشار تزييف وتشويه المعلومات المتعددة ظهر بشكل كبير مع ظهور وانتشار ظاهرة الإنترنت العنكبوتي، وهذا من ناحية التركيب للصور من خلال البرامج المتعددة كالفوتوشوب وتعديل الأصوات وغيرها من طرق التحريف أو التزييف.
  • خاصية الانفتاحية: حيث أنَّ هنالك نسبة وعدد كبير من الصحف الإلكترونية ليس لها واقع ورقي؛ أي ليس لها مجال ومركز فعلي على أرض الواقع على حدٍ سواء، أي أنَّها تكون ذات مُلكية خاصة، وبعيدة كل البعد عن الملكية الحكومية أي أنها مستقلة تماماً عن الحكومة على حدٍ سواء.
  • خاصية الانسيابية من الرقابة: إذ أنَّ الإعلام الإلكتروني أعطى لدى العديد من الأشخاص الميزات كتخطي الحدود الجغرافية والزمانية والعمرية والمحلية والدولية، بالإضافة إلى حدود الرقابة والقيود القانونية التي تتركز على التقيد بحرية الصحافة والإعلام على حدٍ سواء، هذا بالإضافة إلى التقيد بحقوق وحريات الرأي العام لدى العديد من الأشخاص على مستوى الدولة.
    حيث أنَّ الإعلام الإلكتروني يتميز بتخطيه لمسافات جغرافية شاهقة وكبيرة، وبالتالي السرعة في تغطية الأحداث بشكل مستمر وآني، وكذلك نقل الأخبار بشفافية وسرعة تامة بدون قيود أو رقابة معينة، كما ويوفر سهولة التصفح والحثول على البيانات أو الأخبار أو المعلومات وكذلك البحث عنها في ذاك الموقع.
    كما ويتيح الإعلام الإلكتروني خاصية إتاحة الفرصة للعديد من الأشخاص في إبداء الآراء أو التصويت على الكثير من القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام، بدون أية نوع من القلق أو الخوف أو النقد، كما ويوفر إمكانية التعليق على المواضيع الإلكترونية على حدٍ سواء.
  • خاصية التعددية الثقافية: حيث أنَّ الإعلام والصحافة ذات النظام الإلكتروني ييسر لدى الأفراد إمكانية التعبير والحوار الحضاري والذاتي، حيث أنّه عمل على ترويج وانتشار ما يسمى لثقافة احترام ارآء الآخرين، وذلك من خلال وجود خاصية التفاعل مع المدخلات والمخرجات للعميلة الإعلامية ومع الرسالة الموجهة، وكذلك تناقش المستخدم مع المحررين أو الكاتبين لتلك الأخبار أو المعلومات أو المواضيع المختلفة.
    كما وأنَّ الإعلام الإلكتروني وفّرَ للجمهور المتلقي أو الجمهور المستخدم حتى يكونوا صحفيين وإعلاميين، من خلال الكتابات أو المساهمات التي يقدموها، بالإضافة إلى تقديم البرامج الصحفية وتبادلها فيما بينم وبالتالي لا تكون مقتصرة على فئة معينة.
  • خاصية التواصلية: قام الإعلام الإلكتروني بالمساهمة بشكل واضح وملحوظ في العمل على بناء العديد من الجسور التي تُدعى بجسور التواصل ما بين المستخدم والقائم بالإتصال على حدٍ سواء؛ أي ما بين المرسل والمستقبل على حدٍ سواء، كما وكان له أثر بالغ الأهمية على تفاعل كل من المرسل والمستقبل مع الآخر.
    حيث أنَّ التكنولوجيا الرقمية أتاحت للمستقبل إمكانية التعبير عن الرأي الخاص به، وهذا على نظير المادة أو القضية أو المعلومة المطروحة على حدٍ سواء، كما وتوفر إمكانية تبادل المعلومات والخبات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات الاتصال ككل، وبالتالي يعمل أيضاً على تنمية الحوار الهادف وبالتالي أن يتعود المستخدم على تقبل الرأي الآخر من الأطراف الأخرى على حدٍ سواء.
  • خاصية المستقبلية: أي أنَّ الإعلام الإلكتروني هو إعلام مستقبلي على حدٍ سواء، وهذا من حيث أنَّه يعتمد على تكنولوجيا الاتصال الحديث، وبالتالي هذا الاعتماد يعمل على التخفيض من تكاليف العملية الاتصالية وبالتالي يعمل على توسيع النطاق من حيث المستخدين، حيث أنَّ الأجهزة الإلكترونية عملت على سهولة مطالعة المواقع الإلكترونية والأخبار التي تنشرها أو تعمل على طرحها على حدٍ سواء، كما عملت على تمكّن المستخدم من أن يحصل على المعلومات في أي مكان أو زمان كان.
  • خاصية التفاعلية: توفر الصحف الإعلامي ذات النظام الإلكتروني إمكانية التفاعلية ما بين المرسل والمستقبل على حدٍ سواء، كما وتوفر إمكانية حصول القائم بالاتصال على ردود الأفعال أو التغذية الراجعة منهم بشكل سريع، بالإضافة إلى إمكانية تفاعل المرسل والمستقبل من خلال مناقشة الموضوع أو المعلومة أو الرسالة المطروحة على حدٍ سواء.
  • خاصية التحديث: إذ أنَّ الصحف الإلكترونية تعمل على تطوير وتحديث المعلومات والأخبار التي تنشرها باستمرارية كبيرة، وبالتالي دون التقيد بالتحديث في وقت أو زمن معين على حدٍ سواء، كما وأنَّ المحتوى الإعلامي الإلكتروني المطروح يتمتع بخاصية أو ميزة السبق والقدرة على الأخذ والإرسال على حد سواء، أو ما يسمى بخاصية التفاعل ما بين المرسل والمستقبل، وهذا من خلال إرسال الصور والفيديوهات والرسوم المختلفة، والمعلومات الأساسية بالإضافة إلى الخلفيات والمقالات والتحليلت والآراء وغيرها.
  • المساحة الجغرافية: عندما ظهر الإنترنت سمح للعديد من الصحف الورقية أن تعمل على إنشاء صحف إلكترونية لها كما ذكرنا سابقاً، كما وأنَّ ظهور الإنترنت سمح للموقع الصحفي الإعلامي الإلكتروني من أن يصل إلى أجزاء كبيرة من مختلف بقع العالم أجمع، بحدود جغرافية متنوعة، والوصول إلى مواقع أخرى قد تكون مقيدة وعليها نوع من أنواع الرقابة عليها.
    وبالتالي على الرغم من أنَّ الصحف الورقية المتعددة تمكَّنت من أن تتخطى ما يُسمى بالمحلية، حيث أنَّها لا تستطيع نشر الرسالة أو المحتى الإعلامي على حدود كبيرة من المتلقين في العالم أجمع، وعلى النظير من ذلك أنَّ الصحف الإلكترونية تستطيع أن تتجاوز العدد الكبير من المحليات على حدٍ سواء.

شارك المقالة: